تفريغ نصف النفط من الناقلة “صافر”
أ ف ب – العربي
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أنّ أكثر من نصف كمية النفط الموجودة على متن الناقلة “صافر” المهجورة قبالة ميناء الحُديدة اليمني في البحر الأحمر، تم نقلها إلى سفينة بديلة بعد نحو أسبوع من بدء عملية السحب.
وأطلقت المنظمة الأممية الأسبوع الماضي عملية سحب حمولة الناقلة البالغة أكثر من مليون برميل من خام مأرب الخفيف إلى السفينة الجديدة، في عملية تهدف إلى تجنّب كارثة بيئية في المنطقة.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد غريسلي، على موقع إكس ( المعروف سابقاً بتويتر) “أكثر من نصف النفط الموجود على متن السفينة تم نقله إلى السفينة البديلة +اليمن+ في الأيام السبعة الماضية”.
وكان غريسلي أعلن سابقاً أن عملية النقل بأكملها ستستغرق أقل من 3 أسابيع.
وبدوره، أكّد المسؤول عن العملية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي محمد مضوي اليوم أنه تم سحب أكثر من 636 ألف برميل من النفط إلى الناقلة البديلة حتى اليوم.
وقال مضوي لوكالة: “وصلنا الى علامة 55 % اليوم الساعة 9:00 صباحاً بالتوقيت المحلي (6:00 بتوقيت غرينتش)”.
وتابع “السحب يتواصل بسلاسة تامة”.
وتأمل الأمم المتحدة أن تزيل العملية التي تبلغ كلفتها 143 مليون دولار، مخاطر وقوع كارثة بيئية قد تتسبب بأضرار بنحو 20 مليار دولار.
وترسو “صافر” التي صُنعت قبل 47 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة منذ الثمانينات، على بعد نحو 50 كيلومتراً من ميناء الحُديدة الاستراتيجي الذي يُعد بوابة رئيسية لدخول الشحنات، غرب اليمن.
ولم تخضع “صافر” لأي صيانة منذ 2015 حين تصاعدت الحرب التي بدأت عام 2014 في اليمن بين الحكومة والحوثيين.
وبسبب موقع السفينة في البحر الأحمر، فإنّ أي تسرّب قد يكلّف أيضاً مليارات الدولارات يومياً إذ سيتسبّب باضطرابات في مسارات الشحن بين مضيق باب المندب وقناة السويس.