أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم، أن الإدارة السورية طلبت دعما رسميا من أنقرة لتعزيز قدراتها الدفاعية ومكافحة التنظيمات المسلحة، وعلى رأسها تنظيم “داعش”.
وأوضحت مصادر في وزارة الدفاع، عقب إحاطة صحفية لمتحدث الوزارة زكي أق تورك، أن تركيا تواصل جهودها من أجل تقديم التدريب والاستشارات والدعم الفني لتعزيز القدرات الدفاعية لسوريا استجابة لطلب من حكومة دمشق، مشددة على أن هجمات الكيان الصهيوني المكثفة في الآونة الأخيرة أدت إلى زيادة التوترات في سوريا، وخاصة في “السويداء”.
وأكدت تمسك تركيا بموقفها “الثابت” في حماية وحدة الأراضي السورية وضمان الاستقرار ومكافحة التنظيمات المسلحة، منوهة إلى أن الهدف الرئيسي لأنقرة يتمثل في “دعم الوحدة السياسية لسوريا وسلامة أراضيها، وقيادة الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم في المنطقة”.
وفي سياق متصل، أبرزت وزارة الدفاع التركية أن ممارسات الكيان الإسرائيلي التي تتجاهل القانون الدولي منذ 7 أكتوبر 2023، جرّت المنطقة بأسرها إلى حالة من عدم الاستقرار العميق، حيث أوضح زكي أق تورك المتحدث باسمها، أن الهجمات المفرطة والعشوائية التي تشنها الحكومة الإسرائيلية على قطاع غزة تستهدف المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء، وتشكل انتهاكات خطيرة للقيم الإنسانية الأساسية والمعايير الدولية.
وقال إن “عرقلة المساعدات الإنسانية وتقييد الوصول إلى الضروريات الأساسية للحياة والتدمير المنهجي للبنية التحتية المدنية، كلها عوامل أدت إلى تحويل المأساة في غزة إلى كارثة إنسانية، وهذا الوضع يجرح ضمير البشرية جمعاء وليس شعوب المنطقة فحسب”، مضيفا “في هذا السياق، ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية بسرعة واتخاذ موقف قوي ومشترك لمنع وقوع مزيد من الخسائر البشرية وإعادة إرساء السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة”.
وكان الكيان الإسرائيلي قد شن خلال الأسبوعين الماضيين غارات جوية على عدد من المناطق السورية، سواء في الجولان المحتل أو بمحافظة السويداء أو بالعاصمة دمشق، متسببا بمقتل عشرات المدنيين.
