انقلاب عسكري بالسودان واعتقال رئيس الوزراء وأعضاء حكومته
الخرطوم – العربي
اعتقل الجيش السوداني، صباح اليوم الاثنين، رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وزوجته من مقر إقامتهما بالخرطوم وعددًا من أعضاء مجلس السيادة والوزراء وقيادات سياسية وسط الحديث عن تحرك عسكري بهدف الاستيلاء على السلطة.
وقالت وزارة الثقافة والإعلام السودانية أن رئيس الوزراء تم اعتقاله ونقله إلى مكان مجهول من قبل قوة عسكرية بعد رفضه تأييد “الانقلاب”.
وفي وقت سابق، قالت الوزارة إن القوات العسكرية المشتركة التي تحتجز حمدوك داخل منزله مارست عليه ضغوطات لإصدار بيان مؤيد “للانقلاب”.
ومن جانبه، أعلن تجمع المهنيين السودانيين، في بيان عبر صفحته في “فيسبوك”، عن “تحرك عسكري يهدف للاستيلاء على السلطة”، وقال إن ذلك “يعني عودتنا للحلقة الشريرة من حكم التسلط والقمع والإرهاب، وتقويض ما انتزعه شعبنا عبر نضالاته وتضحياته في ثورة ديسمبر المجيدة”.
ودعا “الشعب السوداني وقواه الثورية ولجان المقاومة في الأحياء بكل المدن والقرى والفرقان للخروج إلى الشوارع واحتلالها تمامًا، والتجهيز لمقاومة أي انقلاب عسكري بغض النظر عن القوى التي تقف خلفه”.
من جهتها، أعربت جامعة الدول العربية عن بالغ القلق إزاء تطورات الأوضاع في السودان مطالبة جميع الأطراف السودانية بالتقيد الكامل بالوثيقة الدستورية التي تم توقيعها في أغسطس ٢٠١٩ بمشاركة المجتمع الدولي والجامعة العربية، وكذلك باتفاق جوبا للسلام لعام ٢٠٢٠.
وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة أنه ” لا توجد مشكلات لا يمكن حلها بدون الحوار، ومن المهم احترام جميع المقررات والاتفاقات التي تم التوافق عليها بشأن الفترة الانتقالية وصولاً إلى عقد الانتخابات في مواعيدها المقررة والامتناع عن أية إجراءات من شأنها تعطيل الفترة الانتقالية أو هز الاستقرار في السودان”.