“انتخابات الكرة الطائرة على صفيح ساخن نحو التغيير” بقلم : إسحاق الحارثي
أغلق يوم الأمس موعد انتخابات مجلس إدارة الاتحاد العماني للكرة الطائرة ٢٠٢٤-٢٠٢٨ وقد تقدمت ١٠ أسماء للترشح للمناصب التي حددتها لائحة الانتخابات بعد أن تم التعديل على منصب الأمين العام وأمين الصندوق، ويعد هذا الرقم قليل بالنسبة للعبة شعبية شهيرة ربما تعد ثاني لعبة شعبية في السلطنة بعد لعبة كرة القدم ويحدث ذلك لأول مرة نتيجة الأحداث التي مر بها الاتحاد في الفترة المنصرمة من استقالات جماعية سببها على حسب ماذكر أحد المستقيلين بأنه ” لا يوجد توافق في العمل الإداري مما لا يساعد في استمرارية العمل ” وكان المجلس مهددا بالسقوط لو لا تراجع أحد أعضاء مجلس الإدارة من الاستقالة ، بهذا قامت الإدارة بحكم النظام الأساسي بفتح باب الترشح من جديد للمناصب الشاغرة و تم انتخاب منصب نائب الرئيس وعضو مجلس إدارة ولم يتقدم أي شخص لمنصب أمين الصندوق المستقيل، ولم يستمر الحال كثيراً إذ تقدم نائب الرئيس المرشح وعضو مجلس الإدارة من المناصب الشاغرة باستقالتهم بعد فترة قصيرة من العمل وأشارا في سبب الأاستقالة إلى ما ذهب إليه نفس الأعضاء المستقيلين سابقا .
ولا يخفى عليكم فقد تولد لدى البعض فكرة غياب منظومة العمل الإداري لذا فضلت الابتعاد من الدخول لهذه الدائرة وخوض الانتخابات ولكننا نأمل أن نرى عودة كرة الطائرة في سلطنة عمان إلى مكانتها المعروفة من خلال الأسماء المترشحة وخوضها هذا المعترك.
وقد تقدم لمنصب الرئيس ثلاثة أسماء وهم : رئيس مجلس إدارة الاتحاد السابق مرشح نادي صحار ونائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد المستقيل السابق مرشح نادي صحم ومدرب رياضي في نفس اللعبة مرشح نادي مجيس .فيما انفرد مرشح نادي البشائر بمنصب نائب رئيس المجلس بالتزكية دون أن يتقدم لهذا المنصب أي شخص آخر.
وكذا الحال لمنصب المرأة الإلزامي الذي حصلت على بطاقته من نادي صحم. فيما تقدم لعضوية المجلس عدد خمسة أسماء يمثلون نادي السيب ونادي السلام ونادي مرباط ونادي عمان ونادي الشباب.
هذه الأسماء منهم من له خبره كبيرة وسبق العمل في خدمة لعبة الكرة الطائرة لسنوات عديدة وكان له دور كبير في تتويج ناديه بعدة ألقاب ومنهم من خاض تجربة العمل في المجلس المنصرم بمنصب أمين الصندوق الذي تم إلغاؤه بحكم اللوائح الجديدة للانتخابات ومنهم من عمل في النادي الذي ينتمي له فيما يخوض البعض هذه التجربة لأول مرة .
وبالعودة لمشهد الانتخابات لمنصب الرئيس الذي سوف يشهد تنافسا قويا بين المرشحين الثلاثة والذي ربما سوف يتقلص العدد إلى شخصين بعد كثرة الحديث من تحالف مرشحان لكي تذهب أصوات أحدهم للآخر مشكلة قوة من خلالها تصل بالمرشح إلى مقعد الرئاسة.
واذا عرجنا إلى الجمعية العمومية التي تدرك تماما بأن هناك أحداث شهدتها لعبة كرة الطائرة كانت كفيلة بتأخر اللعبة وعدم ظهورها بشكل الجيد مما أدى ذلك إلى عدم تصنيف المنتخب الوطني الأول واستبعاده من المشاركة في البطولات الآسيوية مع تراجع نتائج المنتخبات الوطنية السنية بالإضافة إلى إيقاف مراكز إعداد اللاعبين وابتعاد الكفاءات الفنية والإدارية عن المنتخب، لذا كلنا أمل في أن تقول الجمعية العمومية كلمتها ربما من خلال الصندوق بعيداً عن كل مايدور خلف كوابيس الانتخابات وما يسبقها في اختيار الأعضاء المناسبين لقيادة الاتحاد في الفترة القادمة.
بصفتنا متابعين لكل ما يدور من أحداث في لعبة الكرة الطائرة في السلطنة نتمنى أن تُغلب المصلحة الوطنية في المقام الأول بعيداً عن المصالح الشخصية التي ربما تغطى على مثل هذه الأحداث إذ يهمنا تطوير اللعبة من الداخل ولا يعنينا التسابق للحصول على مناصب قارية ودولية التي لم تسعف طائرتنا التي مرت بمطبات عنيفة منعتها من التحليق.