“العلاقات العامة في أمانة الرياض: احترافية وإنتاجية” بقلم: د. طلال سليمان الحربي – الرياض

هي حتمًا تمتلك الزخم الأكبر من المهام، وهي حتمًا تمتلك الزخم الأكبر من المتابعة والرقابة والاهتمام، نعم فهي عاصمة الدولة السعودية، هي الرياض إمارة وهي الرياض مدينة، الساكنة قلوب الشعب السعودي، والباقية بقاء الزمن حتى يرث الله الأرض وما عليها، ومهما تحدثنا عن الرياض إمارة ومدينة، فإن الكلام سيكون في القصور وصفًا وتفصيلاً، لكن يكفي أن نعلم أن كل شيء في الرياض العاصمة المدينة، يُدار وينظم وينفذ ضمن أعلى مستويات الدقة والإمتياز والإبداع، وكل الخدمات والمشاريع والتفاصيل الأدق من الدقيقة، لا بد وأن تمر من خلال بوابة أمانة الرياض، التي تعمل ٢٤ ساعة في اليوم، بل وتعمل ثمانية أيام في الأسبوع، ونحن كمواطنين وسكان وزاور ومقيمين في الرياض، لا نرى إلا النتائج المتحققة، أو التأخير إن حدث.

لهذا ومن باب الاحترافية التي شهدتها المملكة ككل منذ انطلاق رؤية المملكة ٢٠٣٠م، فإن كل قطاع حيوي يتبع للإدارة الحكومية، لابد وأن يكون له تنظيمه الخاص المعني بالتواصل مع المجتمع المدني بشكل عام، وهذا التنظيم هو ما يُعرف بالعلاقات العامة، التي تقدم كل معلومة وتجيب على كل استفسار، والمجتمع المدني ليس فقط مواطنين أو مقيمين، بل أيضًا مستثمرين وباحثين ومنفذي أعمال وخلافهم، ولا بد أن تكون التقارير المقدمة من إدارة العلاقات العامة تقارير واضحة ودقيقة وشفافة وقابلة للفهم، ومفهوم العلاقات العامة لم يعد مجرد عمل مكتبي أو وجوه مبتسمة، بل هو مفهوم مهني لابد من تخصصية له.

في أمانة الرياض يتولى إدارة العلاقات العامة فيها رجلٌ مهني متميز بعطائه وأخلاقه وخبرته، إبراهيم بن حمد الدعيلج، الذي باركنا له مؤخرًا بثقة القيادة بترفيعه للمرتبة الـ ١٤، وهو ما يمكنني أن أسميه عضيد الأمناء، فلقد عمل في الأمانة منذ بداياته الوظيفية ومنذ أيام رائد العمل البلدي والتطويري سمو الأمير عبد العزيز بن عياف، وبالتالي فهو منبع معلومات تاريخية لأمانة الرياض، خازنة ذكريات لأهم المراحل والتطورات، عاصر العمل بكل بداياته، حتى وصل إلى مرحلة العمل الاحترافي سواءً بالأدوات أو الغايات أو الخطط والبرامج الإستراتيجية،

شخصيًا أحب أن أسميه مدرس الأجيال في العلاقات العامة، فلقد تخرج من تحت يديه الكثير من رجالات العلاقات العامة السعوديين، وتتلمذ علي يديه أيضًا أجيال من الشباب السعودي التي انتقلت للعمل في ميادين أخرى، يُجْمِع الكل على حبه واحترامه وتقديره، عمل ناطقًا إعلاميًا رسميًا باسم الأمانة، يعرف كيف يوصل المعلومة، ومتى يوصلها، يعرف ما هو المهم وكيف يتحول إلى الأهم، شبكة من العلاقات العامة والمعارف والاتصالات، جعلت من أمانة الرياض بوابة عملية للاطلاع والمعرفة، وما زلت أتذكره حين بدأت رحلة مترو الرياض، وذلك الكم الهائل من الضغوطات والاستفسارات والإنتقادات والشكاوي، وكيف كانت الأمور تسير وتُدار وفي الواجهة طبعًا إدارة العلاقات العامة.

واليوم يكمل المسيرة مع سمو الأمير الشاب المتّقد نشاطًا أمين الرياض سمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف فتحية لكم جميعًا وأنت أيها المعلم المحترف أبو حمد ، فكلي أمل أن أجري معك حوارًا مطولاً نوّثق فيه أهم مراحل ومحطات مسيرتكم في العمل، نوثق للتاريخ وللأجيال القادمة ما يمكن أن يخدمهم ويساعدهم، وتحية إجلال وتقدير لكل الأخوة والزملاء العاملين في إدارة العلاقات العامة، فكلكم على قلب رجل واحد في التضحية والعمل لأجمل وأعز مدينة في العالم وأكثرها محبة في القلوب.