الرئيس السوري يترأس وفد بلاده إلى القمة العربية بجدة
وكالات – العربي
أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن الرئيس السوري بشار الأسد سيكون على رأس وفد بلاده المشارك في القمة العربية التي تنعقد في جدة، وذلك في تصريح خاص لقناة “سكاي نيوز عربية”.
وكان وزراء الخارجية العرب، الأربعاء، عقدوا اجتماعاً تحضيرياص للقمة العربية في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، قبيل انعقاد القمة السنوية للجامعة العربية في المملكة، لمناقشة جدول أعمال الاجتماع المقبل ومشاريع القرارات.
قمة هذا العام، التي تبدأ يوم الجمعة في مدينة جدة، ستمثل عودة سوريا التي مزقتها الحرب إلى الجامعة العربية التي تضم 22 عضواً، بعد تعليق عضويتها لمدة 12 عاماً.
تم تجميد عضوية سوريا في أعقاب حملة القمع الوحشية التي شنها الرئيس السوري بشار الأسد على الاحتجاجات الجماهيرية في عام 2011 ضد حكمه. سرعان ما انزلقت البلاد إلى حرب أهلية وحشية أسفرت عن مقتل نحو نصف مليون شخص وتشريد نصف سكان البلاد البالغ عددهم، قبل الحرب، 23 مليون نسمة.
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الأربعاء إن المنطقة على مفترق طرق وتواجه مجموعة من التحديات. ودعا إلى التعاون بين الدول العربية لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي.
كما رحب بن فرحان بعودة سوريا وكذلك الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط ووزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف.
عقد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اجتماعات ثنائية هذا الأسبوع في المملكة مع العديد من نظرائه حيث تواصل دمشق طلبها للاستثمار الذي تشتد الحاجة إليه في الدولة التي مزقتها الحرب – التي يشلها الصراع والعقوبات الغربية – وتحركت لإعادة العلاقات مع السعودية والأردن ومصر والعراق.
تأتي عودة سوريا إلى الصف العربي في الوقت الذي تحاول فيه دمشق أيضاً تحسين العلاقات مع تركيا، الداعم الرئيسي لجماعات المعارضة السورية المسلحة في شمال غرب البلاد.
لكن قلة من الدول العربية لا تزال مستاءة من عودة سوريا إلى الجامعة، وعلى رأسها قطر.
يقول وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، إن بلاده تعارض عودة سوريا لكنها لا تريد الوقوف “ضد الإجماع العربي”. أضاف أن كل دولة عربية يمكنها، على حدة، تطبيع العلاقات مع سوريا.
وأضاف الشيخ محمد أنه لكي يحدث ذلك من وجهة نظر قطر، تحتاج سوريا إلى “حل عادل وشامل” لصراعها.
وتأتي القمة أيضا في وقت تسعى الحكومات العربية جاهدة لحل الصراع في السودان بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية المناوئة بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي. أدى القتال في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، والذي اندلع في منتصف أبريل، إلى مقتل أكثر من 600 شخص وتشريد عشرات الآلاف.
في اجتماع الأربعاء، دعا وزراء خارجية السعودية ومصر والجزائر إلى وقف إطلاق النار في السودان وإنهاء العنف المتصاعد في الأراضي الفلسطينية.