الجزائر… افتتاح ثالث أكبر مسجد في العالم والأكبر في إفريقيا
أقيمت يوم أمس الأربعاء أول صلاة جماعية لافتتاح جامع الجزائر، ثالث أكبر مسجد في العالم والأكبر في إفريقيا، بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي، بعد سنة ونصف السنة على الانتهاء من بنائه.
ويمتد جامع الجزائر على مساحة 27,75 هكتارا، وهو بذلك الثالث في العالم من حيث المساحة بعد المسجد النبوي في المدينة، والحرم المكي في المملكة العربية السعودية.
وتعدُّ مئذنته التي يمكن رؤيتها من كل أنحاء العاصمة، أعلى مئذنة في العالم، إذ تبلغ 267 مترًا، أي 43 طابقًا، ويمكن الوصول اليها بمصاعد توفر مشاهد بانورامية على العاصمة الجزائرية، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وطلب الرئيس عبد المجيد تبون من وزير الشؤون الدينية، خلال زيارته الأخيرة للجامع، تشكيل “هيئة علمية رفيعة المستوى” للإشراف على الصرح الديني.
ويضم جامع الجزائر بالإضافة إلى قاعة الصلاة، 12 بناية منها مكتبة تتضمن مليون كتاب، وقاعة محاضرات، ومتحف للفن والتاريخ الإسلامي، كما يضم الجامع مركزاً للبحث في تاريخ الجزائر.
وأوضح الأستاذ كمال شكّاط، عضو جمعية العلماء المسلمين، أنه سيشرف على أداء الصلوات خمسة أئمة وخمسة مؤذنين، معتبراً أن مهمة هذا الصرح ستكون “تنظيم وتنسيق الفتاوي مع الواقع الجزائري المعاش”.
وقال شكّاط “الفكرة هي أن يصبح جامع الجزائر مكاناً تتم فيه محاربة كل أشكال التطرف الديني أو العلماني. المتطرفون هم نفسهم في كل مكان”.
وأضاف قائلاً: “هناك أناس جادون حقًا يدركون المشاكل الحالية: التطرف والرؤية البالية للدين التي تُطرح في بلادنا كما في الغرب”.