محليات

التثقيف بحقوق الطفل في رمضان

مسقط – العربي

نظّمت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة شؤون الطفل اليوم حلقة عمل تثقيفية حول (حقوق الطفل في رمضان ” رؤية واعية”) في نسختها الأولى، لعدد من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين المعنيين بشؤون الطفل من وزارتي: التنمية الاجتماعية، والتربية والتعليم، وأولياء الأمور، وممثلي جمعيات المرأة العمانية.

وتهدف هذه الحلقة التي تقام في المركز الوطني للتوحد إلى إذكاء وعي أولياء الأمور بالجانب الحقوقي للطفل في رمضان، وتقديم حلول للتحديات التي قد يواجها الأطفال وأولياء أمورهم خلال شهر رمضان، وتنمية مهارات أولياء الأمور والمختصين في توفير البيئة المناسبة والآمنة للطفل، وكذلك إكساب أولياء الأمور المهارات والأسس التي تساعدهم على تعزيز القيم الإسلامية لدى الطفل، وتعزيز الجانب الصحي للأطفال خلال شهر رمضان من خلال التوعية بالتغذية الصحية المتكاملة وأهمية الأنشطة البدنية، إلى جانب حماية حقوق الطفل في رمضان بسبب التغيّرات في بعض العادات اليومية التي تؤثر على حقوق الطفل في الرعاية الصحية والنفسية والتعليمية.

استراتيجيات

وتضمّنت الحلقة تقديم عدد من أوراق العمل، ففي ورقة العمل الأولى حول ” أطفالنا بين الشاشات والتجمعات واستراتيجيات الحماية والاستخدام المتوازن”، تناول من خلالها الدكتور أحمد ثابت هلال أستاذ مساعد بقسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس الوقت المخصّص للشاشة، والمشكلات التي تظهر على الأطفال بسبب التعامل مع الشاشات كاضطراب فترات النوم وعدم كفايتها، والسمنة، والمشكلات السلوكية، والتأخر في تطوّرات المهارات اللغوية والاجتماعية، إلى جانب انخفاض مقدار الوقت المتاح للتعلّم ، واستراتيجيات الحد من البقاء أمام الشاشة منها أن تكون قدوة لأطفالك، وإشراك الأطفال في القرار، وأن يكون ولي الأمر منخرطًا مع أطفاله من خلال قضاء بعض الوقت للتحدث معهم، وإنشاء مناطق خالية وغيرها، واستراتيجيات الحماية من مخاطر التجمعات المتمثلة في تعليم الأطفال حدود الجسم، وتعزيز الثقة، والمراقبة الغير المباشرة، وتعليم الأطفال أرقام الطوارئ لطلب المساعدة في الحالات الطارئة، وتعليمهم كيفية حماية أنفسهم الأمر الذي يمنحهم الثقة، ويعزّز إحساسهم بالأمان.

الرعاية والتربية.

وتطرّق علي بن ناصر الغيلاني مشرف إرشاد اجتماعي بوزارة التربية والتعليم في ورقة العمل الثانية بعنوان ” حقوق الطفل في رمضان من الجانب التعليمي في المدارس إلى التوعية بحقوق الطفل في الإسلام المتمثلة في الرعاية والتربية، والحماية من العنف، والحماية من الاستغلال، والرعاية الاجتماعية، والتعليم، ودور العاملين في المدارس في توعية الطلاب، ودور الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في تعزيز القيم الروحية والأخلاقية، إلى جانب تعزيز روح التعاون والتضامن خلال شهر رمضان. 

نظرة دينية

وفي ورقة “حقوق الطفل في رمضان من الجانب الديني” تطرّق يحيى بن سعود الراشدي واعظ ديني بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية إلى النظرة الدينية لحقوق الطفل، وشهر رمضان حكم وثمار، إلى جانب حقوق الطفل في شهر رمضان من خلال توعيتهم بأحكام وواجبات وشروط العبادات، وأهمية استثمار الأوقات الثمينة في هذا الشهر الفضيل، وغرس القيم الدينية وغيرها.

مقاصد رمضانية

وأوضحت ماوية بنت حمد البريدية أخصائية اجتماعية بالمركز الوطني للتوحد في ورقة العمل بعنوان ” استثمار المقاصد الرمضانية في بناء المهارات الاجتماعية والعاطفية للأبناء” المقاصد الرمضانية التي يمكن استثمارها في بناء المهارات الاجتماعية والعاطفية لدى الأطفال كإحياء الضمير العام وهو الشعور الجماعي بالمسؤولية الأخلاقية والاجتماعية التي تنشأ في المجتمع في هذا الشهر، والتغيير من خلال تحمل المسؤولية، والوعي الذاتي، والمرونة، وإتباع المشاعر بالعمل بالتعاطف، والكرم، والتفكير الإبداعي، والتكافل، إلى جانب التدرجية، واستثمار المقاصد الرمضانية في بناء المهارات الاجتماعية للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، وتتمثل المهارات الاجتماعية في التواصل البصري والمشاركة، والتفاعل الاجتماعي، والمشاركة والتعاون، والانتظار وضبط النفس من خلال القصص المصوّرة التفاعلية، وألعاب التسلية، وجلسات الدعم الجماعي، والمشاركة في الأنشطة الخيرية والمنزلية وغيرها.

إرشادات غذائية

واختتمت أوراق العمل بورقة “التغذية الصحية للأطفال في شهر رمضان” وذكرت وجدان بنت جمعة الجهورية أخصائية تغذية بوزارة الصحة فيها التدرّج في تشجيع الأطفال على الصيام، والإرشادات الغذائية العامة للأطفال الذين لا يصومون كالمحافظة على أوقات الوجبات المعتادة وعدم تأخيرها، وتدريب الطفل بالتدريج على الصيام، ومراقبة تغذية الأطفال في شهر رمضان، والإرشادات الغذائية والصحية خلال فترة الصيام أهمها تأخير وجبة السحور، وأن تكون الوجبة مشبّعة ومتوازنة، وتجنب الأطعمة الدسمة والمقلية، وتقليل الحلويات في هذا الشهر، وتطرقت الورقة إلى أفضل الأطعمة لتحسين التركيز في وجبتي الإفطار والسحور أهمها الحبوب الكاملة، والبروتينات، والفواكه والخضروات، والأطعمة الغنية بالدهون الصحية، إلى جانب الإكثار من تناول السوائل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى