الإمارات تطالب باستجابة إنسانية عالمية لإغاثة المدنيين بغزة
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، أمس، أن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة تتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي لترسيخ منظومة استجابة إنسانية عالمية لإغاثة المدنيين في القطاع، وإيجاد مسارات آمنة ومستدامة لإيصال المساعدات الإنسانية إليهم دون عراقيل بما يسهم في تخفيف معاناتهم.
جاء ذلك خلال لقاء سموه، أمس في جنيف، ميريانا سبولياريتش إيغر، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث جرى خلال اللقاء بحث التعاون المشترك بين دولة الإمارات واللجنة الدولية للصليب الأحمر على الصعيدين الإنساني والإغاثي، وجهود دعم الاحتياجات الإنسانية للمدنيين المتضررين في قطاع غزة وسوريا وأوكرانيا والسودان وأفغانستان.
واستعرض الجانبان المبادرات التي تقوم بها دولة الإمارات لإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق والشعوب المتضررة في مختلف أنحاء العالم، وناقشا آليات تعزيز التعاون الدولي لدعم منظومة الاستجابة الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة، وتطرقا إلى الجهود الإقليمية والدولية الرامية للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، بما يسهم في حماية أرواح المدنيين كافة، وتقديم الدعم الإنساني اللازم للشعب الفلسطيني.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أهمية الدور الإنساني والإغاثي الذي تقوم به اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مشيداً بجهود اللجنة البارزة وحرصها على أداء المهام الإنسانية النبيلة المنوطة بها على الوجه الأكمل.
وأشار سموه إلى حرص دولة الإمارات، ممثلة بأذرعها الإنسانية ومؤسساتها المعنية، على التعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومد يد العون والمساعدة الإنسانية للمحتاجين في جميع أنحاء العالم.
حضر اللقاء سعيد مبارك الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، والسفير جمال المشرخ، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف.
في غضون ذلك، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، للصحافيين في أوسلو أمس، إن الأعمال القتالية مستمرة في رفح وجنوب قطاع غزة على الرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي، الأحد، عن وقف تكتيكي للعمليات للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وفق ما نقل موقع «سكاي نيوز عربية».
وأوضح لازاريني أنه لم يتغير شيء من الناحية العملياتية بعد مع استمرار الأعمال القتالية في رفح وجنوب القطاع. وبشأن تمويل «الأونروا»، قال لازاريني إن لدى الوكالة تمويلاً حتى يوليو، و«الأمر غير معروف بعد ذلك، ويجري التمويل من شهر إلى شهر».