الأمم المتحدة والحكومة العراقية تطلقان المرحلة الثانية من خطة إعادة العراقيين من مخيم الهول
أطلقت الأمم المتحدة والحكومة العراقية، المرحلة الثانية من خطة الأمم المتحدة، الخاصة بعودة العراقيين من “مخيم الهول” الواقع على الحدود العراقية السورية.
وذكر بيان لبعثة الأمم المتحدة في العراق، أنه تحت عنوان “بدايات جديدة” تهدف الخطة إلى تسهيل العودة الآمنة والطوعية والكريمة وإعادة تأهيل وإدماج المواطنين العراقيين من مخيمي الهول والروج في شمال شرقي سوريا.
وأوضح البيان، أن خطة الأمم المتحدة تعتمد على الجهود التي يبذلها العراق منذ عام 2021 لإعادة مواطنيه وإعادة إدماجهم، لاسيما النساء والأطفال الذين عاشوا في ظروف قاسية ومتقلبة في “مخيم الهول، مشيرا إلى أن الأطفال يشكلون أكثر من 60 بالمئة من العراقيين في المخيم، فيما تقل أعمار 20 بالمئة منهم عن خمس سنوات، وحرم العديد منهم من أبسط الحقوق الأساسية بما في ذلك التعليم.
وأضاف البيان، أن قاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي العراقي، أكد أهمية تسريع عملية العودة وإغلاق “مخيم الهول”، داعيا الشركاء الدوليين إلى مواصلة دعم العراق في هذا الجهد.
من جانبه قال محمد الحسان الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق “يونامي”: “تشكل قيادة العراق في تسهيل عودة مواطنيه من شمال شرق سوريا سابقة عالمية إيجابية، وهو أمر حظي باعتراف على أعلى المستويات داخل الأمم المتحدة، بما في ذلك من قبل الأمين العام”.
وأضاف الحسان أنه آن الأوان لإغلاق هذا الملف وطي صفحة تهديدات “داعش”، بما يرقى إلى مستوى العراق الذي رسم حضارة الإنسانية.
يذكر أن “مخيم الهول” يضم نحو 29 ألف عراقي من أصل نحو 70 ألفا يقيمون فيه، وسبق أن طالبت الأمم المتحدة من جميع الحكومات إعادة مواطنيها أو مقيميها من المخيم، الذي يضم حاليا 51 جنسية، مع اتخاذ التدابير المناسبة للعدالة والمساءلة بما يتماشى مع القانون الدولي، وبرامج إعادة الإدماج المجتمعي لأولئك الذين تثبت براءتهم من أي جريمة.