دول العالم

استقالة جواد ظريف من منصبه نائباً للرئيس الإيراني

قدم نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف استقالته من منصبه، مساء الأحد.
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية، عن مصدرين قولهما إن استقالة ظريف جاءت بعد جلسة الاستماع في قضية عزل وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي، مشيرين إلى أنه لم يتم الاتفاق على هذه الاستقالة حتى هذه اللحظة.
وكان ظريف قد استقال من منصبه بعد الإعلان عن التشكيلة الوزارية المقترحة لحكومة الرئيس مسعود بزشكيان، لكنه عاد مرة أخرى وأعلن مواصلة عمله.
وأعلن ظريف استقالته من منصبه مساعداً للرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، وذلك بعد 10 أيام من توليه المنصب، مشدداً أنه لا يزال يؤمن بكل ما قاله عن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، خلال الحملة الانتخابية، وأنه سيخدم الرئيس بقوة.
وفي مطلع شهر أغسطس الماضي عيّن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، محمد جواد ظريف نائباً لرئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية، وأوكل إليه مسؤولية مركز البحوث الاستراتيجية الرئاسية.
وينحدر محمد جواد ظريف (مواليد طهران، 1960) من أسرة إيرانية ذات باع طويل في التجارة، وأرسلته عائلته في سن المراهقة إلى كاليفورنيا في الولايات المتحدة لأنه كان على وشك أن يُعتقل من قبل سلطات شاه إيران السابق لانتمائه إلى الجمعية الإسلامية الطلابية.
وحصل ظريف على شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة «دنفر» ثم درس العلاقات الدولية، وهو ملمُ بالثقافة الأمريكية وخبير مفاوضات «ممتاز».
تعرّف إلى أسرة الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني وشخصيات إيرانية مهمة أخرى خلال وجوده في الولايات المتحدة، ويعد ظريف مدافعاً قوياً عن السياسات الإيرانية منذ ثمانينات القرن الماضي، وقاد العديد من المفاوضات مع أوروبا والولايات المتحدة ممثلاً عن إيران.
مهندس الاتفاق النووي الإيراني
ويعد ظريف مهندس الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران في 2015 مع المجتمع الدولي بهدف تخفيف العقوبات المفروضة عليها مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، إلا أن الاتفاق شهد انهياراً جزئياً في 2018 عندما انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض العقوبات على إيران.
وخلال حملته الانتخابية، دعا بزشكيان إلى جعل إيران أكثر انفتاحاً على العالم من أجل إخراجها من «العزلة»، وتعهد بإحياء الاتفاق النووي لرفع العقوبات المفروضة على البلاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى