اجتماع وزيري خارجية روسيا وكوريا الشمالية يثير شكوكاً غربية بشأن عمليات نقل الأسلحة
وكالات – العربي
التقى وزيرا خارجية روسيا وكوريا الشمالية اليوم الخميس في بيونغ يانغ لإجراء محادثات من المتوقع أن تركز على كيفية تعزيز العلاقات العسكرية بينهما، بعد أيام من اتهام الولايات المتحدة لكوريا الشمالية بإرسال شحنات جديدة من الذخائر إلى روسيا لدعم جهودها الحربية في أوكرانيا.
كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد توجه إلى بيونغ يانغ جوا يوم أمس الأربعاء في زيارة تستغرق يومين. وخلال كلمة ألقاها في وقت لاحق من اليوم، قال لافروف إنه يشكر كوريا الشمالية على دعمها القوي للحرب الروسية على أوكرانيا.
ينصب الاهتمام الخارجي بزيارة لافروف على ما إذا كان البلدان سيظهران أي أثر حول كيفية تعزيز تعاونهما الأمني أو الإعلان عن توقيت الزيارة الموعودة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونغ يانغ ردا على زيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى أقصى شرق روسيا الشهر الماضي.
خلال زيارته إلى روسيا، التقى كيم مع بوتين في قاعدة فوستوتشني الفضائية، أهم مركز إطلاق فضائي محلي في روسيا، وتفقد مواقع صنع الأسلحة الروسية الرئيسية الأخرى.
أثار ذلك تكهنات شديدة بأن كيم يسعى للحصول على تقنيات روسية متطورة لتحديث ترسانته النووية مقابل توريد الأسلحة التقليدية لإعادة ملء مخزون الأسلحة الروسية المستنزف.
بحسب وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، قال لافروف في بداية اجتماعه مع نظيرته الكورية الشمالية تشوي سون هوي يوم الخميس إنه “بعد القمة التاريخية بين بوتين وكيم جونغ أون في قاعدة فوستوتشني الفضائية في الثالث عشر من سبتمبر، يمكننا أن نقول بثقة إن العلاقات وصلت إلى مستوى استراتيجي جديد نوعيا”.
لم تنشر أي من الدولتين على الفور تفاصيل الاجتماع. لكن لافروف قال يوم الأربعاء إن زيارته تهدف إلى مناقشة تنفيذ الاتفاقيات غير المحددة بين بوتين وكيم والتي تم التوصل إليها خلال قمتهما في سبتمبر.
خلال مأدبة عشاء أقيمت له، قال لافروف إن روسيا تقدر بشدة “الدعم الثابت والمبدئي” الذي تقدمه كوريا الشمالية لحربها على أوكرانيا وكذلك قرار بيونغ يانغ الاعتراف باستقلال المناطق الانفصالية المدعومة من روسيا في شرق أوكرانيا، بحسب الخارجية الروسية.
أضاف “ندرك تماما أن العديد من الدول في جميع أنحاء العالم تشترك في وجهات نظر وتقييمات مماثلة، لكن قلة مختارة فقط، مثل كوريا الشمالية، تعلن صراحة تضامنها مع روسيا وتستطيع التعبير عن ذلك علانية”.
وفقا لوسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، أشاد لافروف أيضا بكوريا الشمالية “لشجاعتها في مواجهة أي ضغوط من الولايات المتحدة والغرب”، وقال إن روسيا تدعم بالكامل مساعي كيم لحماية مصالح بلاده الأمنية والاقتصادية.
من جانبها قالت تشوي خلال مأدبة العشاء إن بيونغ يانغ وموسكو تعملان على بناء “علاقة أخوية غير قابلة للكسر” في ظل القرارات “الاستراتيجية” وقيادة كيم وبوتين، حسبما نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية.
كان البيت الأبيض قد قال يوم الجمعة أن كوريا الشمالية سلمت أكثر من ألف حاوية من المعدات العسكرية والذخائر إلى روسيا.
