“إدارة التعليم في الرياض: جهود ملموسة على أرض الواقع” بقلم: د. طلال بن سليمان الحربي
هكذا تعودنا في المملكة الحبيبة أن نقوم بكل شيء بكل تميز وريادة ونجاح، أنصاف الحلول أمرٌ لم يعد مقبولاً في بلادنا الآن، ومن المهمة الأسمى والأكبر الخاصة بحماية الوطن وسلامته، إلى المهمة الأعظم بإدارة شؤون الحج وضيوف الرحمن، ومن ثم تستمر المسيرة بالعمل والعطاء والإنجاز، ونحن اليوم على أعتاب العودة الطبيعية إلى حياتنا من بعد جائحة كورونا، فمما لا شك فيه أن ملف العودة للمدارس سيكون هو الأهم حاليًا والأكثر حاجة إلى معالجته والتصرف معه بكل احترافية وإنجاز إيجابي، وهنا لا بد والاستفاضة وتوصيل الأفكار بأكثر من مقال إن شاء الله.
الأمر بطبيعته من قبل كورونا أمر كبير وجهد عظيم تبذله وتقوم به وزارة التعليم، وأخص بالذكر إدارة التعليم في الرياض، لحجم المنطقة جغرافيًا ولعدد السكان وبالتالي العدد الأكبر من الطلبة وتنوعه من كافة جنسيات العالم إضافة إلى الطلبة السعوديين، والامر ليس فقط في المدارس الحكومية بل أيضا الاشراف على المدارس العالمية والخاصة وكل ما يتعلق بهذه المنظومة الوطنية الهامة، والامر مناط بحجم الإمكانيات من بنى تحتية وكوادر تدريسية وتهيئة نفسية وبناء المنهاج، وكذلك الخدمات اللوجستية الإدارية للكوادر والتعليمية والطلبة وكل ما له صلة بالعملية التعليمية المدرسية.
كذلك إدارة التعليم في الرياض بمتابعة من سمو أمير الرياض وسمو نائبه حفظهما الله و بقيادة مدير التعليم بالمنطقة الأستاذ حمد بن ناصر الوهيبي مكلفة بمهمة جديدة، وهي مهمة السلامة العامة واتخاذ كافة الاحتياطات والإجراءات اللازمة فيما يتعلق بالأمن الصحي خاصة المرتبطة بجائحة كورونا، وهنالك شروط وضوابط لا بد من توفيرها وتحقيقها لعودة سالمة وآمنة لأبنائنا الطلبة إلى مدارسهم وصفوفهم، مع حملات التوعية المستمرة والتأكد من أخذ المطاعيم وإجراءات الفحص والكشف، ووضع معايير في حال ظهرت حالات كورونا في احدى المدارس وكيفية التصرف ومتى يكون اتخاذ القرار بالتعليم عن بعد والاغلاق أمرًا لا بد منه.
حقيقةً مهام كثيرة وإجراءات كبيرة تنتظر إدارة التعليم في الرياض، خاصةً إذا علمنا أن هنالك إقبال متزايد وكبير على نقل الطلبة إلى المدارس الحكومية، وما يرافق ذلك من ضغط على البنية التحتية والحاجة إلى المزيد من الكوادر التدريسية في كل المناهج، وأيضًا التنظيم وضمان تواجد الطلبة بمدارس قريبة من أماكن سكناهم، خاصة ونحن نعلم جيدًا أن سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهما الله، يوليان اهتمامًا كبيرًا بالتعليم ومنظومته، ويهتمان كثيرًا بتكافؤ الفرص والتسهيل على الناس.
أيضًا لا بد والإشارة إلى أن أبناء المقيمين والعاملين في المملكة، هم أيضًا تحت بؤرة الاهتمام والرعاية، وحكومة خادم الحرمين الشريفين تهتم بشأن متابعة الطالب من غير السعوديين دراسته مهما كانت ظروفه وأوضاعه المادية او العملية، وهذه هي رسالة السعودية السامية لكل شعوب العالم، فنحن بلد محبة وخير وسلام، وسلام كبير بكل المحبة إلى إدارة التعليم في الرياض وكل كوادرها ومنسوبيها على جهودهم الرائعة إبان جائحة كورونا، وكذلك لهم كل الدعم فيما هو قادم من مهمات وواجبات كبيرة وجسيمة.