أمريكا ترفض للمرة الثالثة “وقف العدوان الإسرائيلي “في الأمم المتحدة
رصد – العربي
رفضت الولايات المتحدة يوم اليوم ، للمرة الثالثة في سبعة أيام ، أن يتبنى مجلس الأمن الدولي بيانا حول وقف الأحداث في الأراضي المحتلة ، ما دفع إلى دعوة لعقد جلسة جديدة مغلقة يوم الثلاثاء 18 مايو 2021.
ومسودة البيان التي أعدتها الصين وتونس والنروج سُلمت مساء الاحد لاعضاء المجلس ال15 بهدف الموافقة عليها الاثنين. لكن الولايات المتحدة قالت إنها “لا يمكن ان تدعم في الوقت الراهن موقفا يدعو إلى وقف الأحداث “.
ووفق مصادر أخرى اقترحت المكسيك والمملكة المتحدة الامريكية إدخال تعديلات على النص من دون أن تعارضا تبنيه.
ويوم الإثنين 17 مايو 2021، أعلنت البعثة الدبلوماسية النروجية في حسابها على تويتر أن مجلس الأمن الدولي سيعقد ظهر الثلاثاء 18 مايو اجتماعا مغلقا جديدا لبحث النزاع الدائر في الأراضي المحتلة .
وجاء في تغريدة البعثة النروجية أن “الوضع الميادني في تدهور مستمر. مدنيون أبرياء يقتلون ويصابون بجروح. نكرر: أوقفوا الأعمال العدائية الآن”.
ومنذ أسبوع تبذل النروج مع تونس والصين جهودا حثيثة في مجلس الأمن لإصدار بيان مشترك ، لكن أي نص لم يتم تبنيه إلى الآن بسبب اعتراض الولايات المتحدة، علما أن جلسة الثلاثاء ستكون الرابعة للمجلس منذ العاشر من مايو.
ولدى سؤاله عن رفض الولايات المتحدة المتكرر لصدور بيان مشترك عن مجلس الأمن، شدد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك على أهمية وحدة موقف مجلس الأمن إزاء النزاع.
وقال في مؤتمر صحافي “أود حقا تأكيد أهمية وحدة موقف مجلس الأمن ونبرته العالية”، معتبرا أن وقع ذلك سيكون قويا.
وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس 20 مايو 2021 جلسة حضورية تجرى خلالها مناقشة علنية حول النزاع في الأراضي المحتلة ، وفق ما أعلن المتحدث باسم الجمعية العامة برندن فارما.
وبحسب دبلوماسيين، فإن الجلسة ستعقد على المستوى الوزاري، وسبق أن أعلن مسؤولون حكوميون كثر عزمهم على المشاركة فيها.
وأوضح المتحدث في المؤتمر الصحافي نفسه أن الجلسة التي لن تفضي إلى تبني أي نص، ستعقد بطلب من النيجر والجزائر اللتين تتوليان على التوالي الرئاسة الدورية لمنظمة التعاون الإسلامي ورئاسة المجموعة العربية في الأمم المتحدة.
وينص مشروع البيان الذي اطّلعت عليه وكالة فرانس برس على أن المجلس يراقب بـ”قلق بالغ” ويندد بـ”احتمالات طرد” عائلات فلسطينية من القدس الشرقية المحتلة، داعيا إلى تجنّب “ممارسات أحادية” تفاقم التوترات.
ويرحب القرار بالجهود الدولية لاحتواء التصعيد، من دون الإتيان على ذكر الولايات المتحدة، ويشدد على دعم مجلس الأمن لحل بالتفاوض لصالح إقامة دولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان “جنبا إلى جنب بسلام” ضمن “حدود معترف بها وآمنة”.
وفي سبعة أيام أجرى مجلس الأمن ثلاثة اجتماعات طارئة حول النزاع، كان آخرها الأحد من دون التوصل إلى موقف مشترك.
وكانت واشنطن التي تعد أبرز داعم لإسرائيل قد أعلنت في معرض تفسيرها منع صدور بيان عقب الاجتماعين الماضيين أن النص ستكون “نتائجه عكسية” على جهود الوساطة التي تبذلها في المنطقة.
ويوم الإثنين، خلال مؤتمر صحافي في كوبنهاغن، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة لا تقف عائقا أمام الدبلوماسية، رافضا اتّهامات الصين لبلاده في هذا الإطار، ومطالبا في الوقت نفسه طرفي النزاع بـ”حماية المدنيين” والأطفال.