ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، خلال مكالمة هاتفية، اليوم الأربعاء، اتفاق الحبوب، فيما أعلنت الرئاسة التركية أن الزعيمين اتفقا على زيارة بوتين لأنقرة.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن بوتين أكد خلال اتصال هاتفي مع أردوغان اليوم، استعداد روسيا للعودة إلى صفقة الحبوب حال تنفيذ الغرب التزاماته ذات الصلة.
وقال الكرملين في بيان إن بوتين أوضح في مكالمة مع أردوغان أسباب انسحاب روسيا من الاتفاق الشهر الماضي. وسمح الاتفاق بتصدير آمن للحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود.
وبحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية، شدد بوتين خلال محادثته مع أردوغان على أنه يجري العمل على خيارات لتوريد الحبوب الروسية إلى الدول المحتاجة دون مقابل.
وتابع البيان “تم التأكيد أنه مع مراعاة احتياجات البلدان الأكثر احتياجاً للغذاء، يتم العمل على خيارات موثوقة لتوريد الحبوب الروسية، بما في ذلك على أساس مجاني. وقد نوقشت هذه المسألة بشكل جوهري في القمة الروسية الأفريقية الثانية”.
وأضاف “بوتين أوضح لأردوغان في ظل عدم إحراز تقدم في تنفيذ الجزء الروسي من صفقة الحبوب فإن التمديد فقد معناه”.
بيان الرئاسة التركية
من جهتها، أعلنت الرئاسة التركية في بيان، أن الرئيس الروسي والرئيس التركي ناقشا مبادرة حبوب البحر الأسود خلال المكالمة، واتفق الزعيمان على زيارة بوتين لتركيا.
وجاء في البيان “شدد الرئيس أردوغان على أهمية مبادرة البحر الأسود والتي يعتبرها (جسراً للسلام)، وأكد على ضرورة عدم اتخاذ أي خطوات لتصعيد التوترات في الحرب الروسية الأوكرانية”.
وأضاف البيان أن “الرئيس أردوغان أشار إلى أن التعطيل طويل الأمد لمبادرة البحر الأسود لن يفيد أحداً، وأن الدول المحتاجة إلى الحبوب وذات الدخل المنخفض هي الأكثر معاناة، وأكد الرئيس أردوغان أن أسعار الحبوب التي انخفضت بنسبة 23% خلال هذه الفترة، زادت فترة التنفيذ بنسبة 15% في الأسبوعين الماضيين”.
وتابع البيان “ولفت الرئيس أردوغان إلى أن تركيا ستواصل بذل جهود مكثفة ودبلوماسية لاستمرار مبادرة البحر الأسود”.
وذكر البيان أن أردوغان “أعرب عن ارتياحه لتزايد اهتمام السياح الروس بتركيا”، معرباً عن اعتقاده بأنه سيتم كسر رقم قياسي في السياحة هذا العام بجهود مشتركة.
