دول العالم

بضغط أمريكي.. نتانياهو يؤجل اجتماعاً حول مشروع استيطاني  

وكالات – العربي

تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بضغط أمريكي، عن عقد اجتماع حول مشروع استيطاني في المنطقة المعروفة باسم (E1) من شأنه أن يقطع التواصل الجغرافي بين الضفة الغربية والقدس.

وقال موقع “i24 نيوز” اليوم السبت، إن نتانياهو أمر بتأجيل الاجتماع الذي كان مقرراً عقده يوم الإثنين المقبل بشأن مشروع البناء الاستيطاني في المنطقة (E1)، الذي يهدف لربط مدينة القدس المحتلة بمستوطنة “معاليه أدوميم”، وفصلها بشكل كامل عن محيطها الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، وذلك تحت ضغط من إدارة بايدن.

 وأبلغت الحكومة الإسرائيلية الولايات المتحدة بقرار تأجيل الاجتماع  الاستيطاني بعد اتصال هاتفي بين نتانياهو ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، حسبما قال مسؤول أمريكي لتايمز أوف إسرائيل أمس الجمعة.

ومنذ أسابيع، تحاول إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حذف مشروع (E1) من جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية. على الرغم من عدم ذكر المشروع على وجه التحديد خلال المكالمة، أثار بلينكين “ضرورة احترام الالتزامات التي تم التعهد بها في الاجتماعات الإقليمية في العقبة، وشرم الشيخ، لتجنب تقويض احتمالات حل الدولتين”.

والخطة الإسرائيلية لبناء لحي جديد استيطاني جديد في المنطقة المسماة (E1) كانت مثيرة للجدل على الدوام.

وهذا التأجيل هو الثاني، وفي مارس (آذار) أرجأت إسرائيل اجتماعاً مشابهاً بسبب ضغوط أمريكية وأوروبية أيضاً.

وتقول المصادر الإسرائيلية، حتى إذا تم عقد هذا الاجتماع وتم رفع الاعتراضات على المشروع الاستيطاني في المنطقة (E1)، فسيحتاج المشروع إلى مزيد من الموافقات قبل بدء العمل، وهي عملية قد تستغرق عدة سنوات أخرى.

مستوطنة نهاية العالم

واقترحت الحكومة الإسرائيلية هذا المشروع منذ قرابة 30 عاماً، والذي أطلق عليه منتقدوه اسم “مستوطنة نهاية العالم”، يشمل أكثر من 3400 وحدة سكنية مخطط لها شمال مستوطنة “معاليه أدوميم”. والخطط  التي تمت الموافقة عليها مبدئياً في 1994 ثم جمدت تحت ضغط دولي، أعاد نتانياهو إحياءها في 2012.

ويهدف المخطط الاستيطاني إلى ربط القدس بعدد من المستوطنات الإسرائيلية الواقعة شرقها في الضفة الغربية مثل مستوطنة معالي أدوميم، وذلك من خلال مصادرة أراض فلسطينية بالمنطقة وإنشاء مستوطنات جديدة.

ويمنع المخطط أي توسع فلسطيني محتمل في القرى الواقعة في هذه المنطقة من خلال تطويقها بالمستوطنات وإحداث تغيير ديموغرافي ضمن سياسية تهويد القدس بما تطلق عليه إسرائيل “القدس الكبرى” والتي تشكل مساحتها ما نسبته 10% من مساحة الضفة الغربية، والتي تقضي عملياً على أي احتمال لإنشاء دولة فلسطينية مُتصلة في الضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى