تطلق باي بال منصة إعلانية مبنية على مجموعة كبيرة من بيانات معاملات العملاء.
وعينت الشركة مارك جريثر، نائب الرئيس السابق والمدير العام لأعمال الإعلانات في أوبر، لقيادة أعمالها الإعلانية بصفته نائبًا للرئيس ومديرًا عامًا لقسم الإعلانات المؤسس حديثًا.
ويعد جريثر مسؤولًا عن تطوير أشكال الإعلانات الجديدة والإشراف على المبيعات وتعيين الموظفين لملء القسم.
وتشمل الأعمال الإعلانية الجديدة لشركة المدفوعات الرقمية معلومات الشراء وعادات إنفاق العملاء من باي بال والتطبيق الشقيق فينمو Venmo، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.
وقال جريثر في بيان لصحيفة وول ستريت جورنال: “إذا كنت شخصًا يشتري المنتجات عبر الويب، فإننا نعرف من يشتري المنتجات وأين، ويمكننا الاستفادة من البيانات. تتلقى باي بال بيانات التسوق من العملاء باستخدام بطاقتها الائتمانية في المتاجر”.
وتعتزم باي بال جمع البيانات من العملاء افتراضيًا مع توفير القدرة على إلغاء الاشتراك، دون أن تحدد في الوقت الحالي أنواع البيانات التي تعتزم جمعها لأن منصة الإعلان لا تزال في المراحل الأولى.
وإلى جانب الأعمال الإعلانية، تخطط الشركة لبناء ضوابط خصوصية شفافة وسهلة الاستخدام.
وبصفته جزءًا من تقرير أرباحها الأخير، كشفت باي بال أنها عالجت ما يصل إلى 6.5 ملايين معاملة من 427 مليون عميل في الربع الأول من عام 2024.
وتقول الشركة إن المنصة الجديدة تساعد التجار في بيع منتجات وخدمات إضافية مع عرض المنتجات ذات الصلة للعملاء.
وفي وقت سابق من هذا العام، عرضت باي بال منصة Advanced Offers، وهي منتجها الإعلاني الأول.
وتستخدم المنصة الذكاء الاصطناعي وبيانات الشركة لتحليل مشتريات العملاء ومساعدة التجار في استهداف مستخدمي باي بال بحسومات وعروض ترويجية خاصة أخرى.
وتفرض منصة Advanced Offers رسومًا على المعلنين فقط عندما يجري المستهلكون عملية شراء. وبدأت الأسواق عبر الإنترنت eBay و Zazzle باختبارها.
وتهدف الشركة الآن إلى بيع الإعلانات لعملائها وللمعلنين الذين لا يبيعون المنتجات أو الخدمات من خلال باي بال.
وقد تستخدم هذه الشركات بيانات باي بال لاستهداف المستهلكين بإعلانات يمكن عرضها في مكان آخر، مثل مواقع الويب الأخرى أو أجهزة التلفاز المتصلة.
وبصرف النظر عن إعلاناتها المستندة إلى البيانات، فقد بدأت الشركة أيضًا بعرض بعض العروض التجارية غير المستهدفة عبر فينمو.
وتريد الشركة تجنب تنفير المستخدمين الأصغر سنًا الذين يعتبرون فينمو نوعًا من شبكة التواصل الاجتماعي من خلال إغراقهم بالعروض الترويجية.
يشار إلى أن باي بال ليست الشركة الوحيدة التي تبيع الإعلانات بناءً على معلومات المعاملة.
وفي شهر يناير، كشفت دراسة أجرتها مجلة تقارير المستهلك Consumer Reports أن فيسبوك تحصل على معلومات بخصوص المستخدمين من آلاف الشركات المختلفة، ويشمل ذلك تجار التجزئة، مثل وول مارت وأمازون.
وأعلن بنك جي بي مورغان تشيس JPMorgan Chase أيضًا أنه يؤسس شبكة إعلانية تعتمد على بيانات إنفاق العملاء ويبدأ بالسماح للمعلنين باستهداف مستخدمي موقعه الإلكتروني وتطبيقه المصرفي بناءً على سجلات المعاملات، في حين تجري فيزا Visa تحركات مماثلة.
