دول الخليج

الإمارات تبدأ حفر آبار مياه في غزة

تواصل الإمارات جهودها في تقديم المساعدات الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين.
وأطلقت عملية «الفارس الشهم 3» مبادرة طارئة لحفر آبار مياه في مناطق النزوح جنوب قطاع غزة، وذلك في ظل الأزمة المتفاقمة جرّاء توقف محطات الضخ والآبار عن العمل بسبب انقطاع الوقود الناتج عن إغلاق المعابر.
وتأتي المبادرة ضمن الجهود الإغاثية للتخفيف من المعاناة الإنسانية، وتوفير المياه الأساسية للنازحين في جنوب القطاع.
ورغم التحديات اللوجستية الناجمة عن إغلاق المعابر، نفذت فرق من متطوعي «الفارس الشهم 3» تجربة أولية لحفر بئر داخل أحد مخيمات النزوح باستخدام وسائل بدائية. 
ونجحت التجربة في استخراج المياه، ما يفتح المجال لتكرارها في مواقع أخرى حال ثبوت فعاليتها واستدامة النتائج.
في الوقت ذاته، سيَّرت عملية «الفارس الشهم 3» صهاريج مياه صالحة للشرب إلى عدد من مخيمات النزوح جنوب القطاع، في استجابة عاجلة لأزمة المياه التي تهدد حياة أكثر من 540 ألف نازح يواجهون ظروفاً إنسانية صعبة، في ظل نقص حاد في المياه والمواد الغذائية.
ويُتوقع، في حال توسيع نطاق مشروع حفر الآبار، أن يستفيد ما يقارب 150 ألف أسرة نازحة من المياه المستخرجة، في أكثر من 300 مخيم منتشرة في مناطق «المواصي» جنوب غزة.
وأكدت عملية «الفارس الشهم 3» التزامها بمواصلة جهودها رغم صعوبة الأوضاع، واستعدادها لتكرار تجارب الحفر في مناطق أخرى، بمجرد التأكد من فاعلية استخراج المياه، في إطار سعيها المستمر لتأمين الاحتياجات الأساسية لسكان قطاع غزة.
وأمس الأول، حذرت بلدية غزة من أن استمرار تعطل خط مياه «ميكروت»، بعد الأضرار التي لحقت به في شرق حي الشجاعية، يفاقم أزمة المياه، ويزيد حدة العطش الذي تعانيه المدينة. 
وقالت البلدية، إن من المتوقع إنجاز إصلاح الخط خلال 24 ساعة، في حال سُمح لطواقمها بالوصول إلى موقع الضرر.
ومطلع الأسبوع الماضي، قالت بلدية غزة إن إسرائيل أوقفت المياه الواصلة إلى المدينة من شركة «ميكروت»، والتي تمثل 70% من إجمالي الإمدادات المتوافرة فيها، فيما قصف الجيش محطة «غباين» لتحلية المياه في حي التفاح شرق مدينة غزة.
كما حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، من أن «إسرائيل حولت المياه إلى أداة إبادة جماعية وسلاح قتل بطيء لأكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى