مقالات

“لكأس الخليج مكاسب” بقلم فاضل المزروعي

عاشت الجماهير العمانية خلال دورة كأس الخليج الأخيرة أيام جميلة ومفرحة سواء تلك الجماهير التي زحفت إلى الكويت أو تلك التي تابعت المنتخب الوطني من خلف الشاشات، وذلك نتيجة العروض والنتائج المبهرة التي قدمها الأحمر في (خليجي ٢٦) بالكويت متجاوزا الدور الأول في صدارة المجموعة الأولى ،ثم حقق فوزا مدويا على المنتخب السعودي الذي لعب بكل نجومه ليبلغ نهائي البطولة للمرة الثانية على التوالي،التأهل الذي أفرح جميع عشاق الأحمر والذي دفع آلاف الجماهير للزحف خلف المنتخب نحو الكويت عبر الطائرات التي بادرت بها بعض المؤسسات وكذلك عن طريق البر رغم طول المسافة.

الجماهير العاشقة ضحت بوقتها وحتى راحتها من أجل مؤازرة منتخبها من مدرجات استاد جابر الدولي بالعاصمة الكويتية وسجلت حضورا كبيرا ، لكن للأسف فرحتها لم تكتمل بعدم توفيق المنتخب وخسارته من شقيقه البحريني في النهائي بهدفين مقابل هدف رغم تقدمه مبكرا بهدف نظيف ،لكن أحداثا وتفاصيلا غير متوقعة حصلت في اللقاء قلبت الموازين في أقل من دقيقتين من خلال ركلة جزاء وهدف عكسي على منتخبنا.

رغم الخسارة إلا أن كثيرا من الجماهير أبدت رضاها على ماقدمه المنتخب في الدورة ومنافسته على اللقب حتى الرمق الأخير .

المنتخب من خلال النسخة السادسة والعشرين حقق عدد من المكاسب معنوية منها وفنية ، حيث إستعاد ثقة الجماهير به بعد أن إهتزت في تصفيات كأس العالم ، وكذلك يقين اللاعبين في دواخلهم أن لديهم الكثير من العطاء داخل الملعب ، ومن الجوانب الفنية بروز عدد من اللاعبين الشبان المجيدين الذين سيمثلون دعامة المنتخب في الفترة المقبلة .

رغم ما تحقق من نتائج إيجابية إلا أن على الجهاز الفني الوقوف على بعض الجوانب سواء الإيحابية بالسعي لتعزيزها أو السلبية بالعمل على تلافيها،كما على الجهاز الفني النظر في مستويات بعض اللاعبين الذين قل عطاءهم لتقدم السن وتكرار الإصابات ، فالمنتخب تنتظره مرحلة في غاية الأهمية والبطولة كشفت الكثير.

وعطفا على الدورة فقد كانت ناجحة بدرجة كبيرة نجحت دولة الكويت الشقيقة في تقديم دورة مميزة تضاف إلى نجاحات دورات كأس الخليج التي أكملت ٥٤ عاما من عمرها ،حيث قدمت أرقاما خيالية من الحضور الجماهيري كانت السمة البارزة في نجاحها .

وكعادة البطولة تسهم في إكتشاف النجوم حيث شهدت بروز اكثر من نجم في كل منتخب.
ختاما..من الصعب أن نتجاهل ماحدث لجماهير السلطنة في المباراة النهائية بعدم حصولها على حقها مجددا ، وكانت أن تصاب بخيبة أمل لولا تدخل المنظمون بالسماح لهم بالدخول قبل إنطلاق اللقاء النهائي.
سوء تنظيم يبرز من جديد دون إكتراث للجماهير التي سارت إلى الكويت برا وجوا ،ليطرح السؤال نفسه إلى متى تعامل جماهيرنا بهذه الأساليب ومن المسؤول عنها؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى