معالي السيد محافظ مسقط يرعى حفل تسليم جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتيها العاشرة والحادية عشرة
إسحاق الحارثي -العربي
بتكليف سام من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه، رعى معالي السيد سعود ابن هلال بن حمد البوسعيدي محافظ مسقط حفل تكريم الفائزين في مسابقة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتيها العاشرة ۲۰۲۳م والحادية عشرة ٢٠٢٤م.
وقد نال شرف الفوز بالجائزة في الدورة العاشرة الأستاذ الدكتور عبد الله الكندي عن فرع الثقافة مجال دراسات الإعلام والاتصال والأستاذ الدكتور واسيني الأعرج عن فرع الآداب مجال الرواية أما في الدورة الحادية عشرة فقد فاز في فرع الفنون مجال البرامج الإذاعية الإعلامي أحمد بن سالم الكلباني عن برنامج بودكاست شاهد فوق العادة وفي فرع الآداب مجال الشعر العربي الفصيح فازت الشاعرة شميسة بنت عبد الله النعمانية عن دیوان (مقامات زلیخا) وحصل الفائزان في الدورة العاشرة على وسام السلطان قابوس للثقافة والعلوم والفنون والآداب أما الفائزان في الدورة الحادية عشرة المخصصة للعمانيين) فحصلا على وسام الاستحقاق للثقافة والعلوم والفنون والآداب.
يذكر أن مجموع المترشحين الذين استوفوا متطلبات الترشح في الدورة العاشرة (۱۷۱) مترشحا كان منهم (۳۰) مترشحا في دراسات الإعلام والاتصال عن فرع الثقافة و (٢٥) مترشحا في الإخراج السينمائي عن فرع الفنون و (١٦١) مترشحا في الرواية عن فرع الآداب. أما في الدورة الحادية عشرة فقد بلغ مجموع الأعمال المشاركة التي استوفت متطلبات الترشح (١٣٦) عملا توزعت على ۱۸ عملا في دراسات البيئة العمانية عن فرع الثقافة و ٤٩ عملا في البرامج الإذاعية عن فرع الفنون و ٦٩ عملا في الشعر العربي الفصيح عن فرع الآداب وأعلن معالي السيد راعي المناسبة مجالات الجائزة في دورتها الثانية عشرة والتي ستكون ( دورة (عربية) يتاح فيها التنافس للعمانيين إلى جانب إخوانهم العرب علمًا بأن الجائزة دورية تمنح بالتناوب فهي في عام تخصص للعمانيين فقط، وفي العام الذي يليه تكون للعرب عموما.
وقد القى سعادة حبيب بن محمد الريامي رئيس مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم كلمة قال فيها:
نصل بعد مضي اثني عشر عاما على إنشاء جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب إلى الدورة الحادي عشرة منها، والتي تعد السادسة التي تمنح على مستوى سلطنة عُمان بعد الدورات الأولى (۲۰۱۲)، والثالثة (۲۰۱٤)، والخامسة (۲۰۱۷)، والسابعة (۲۰۱۹) والتاسعة (٢٠٢٢).
وبالرغم من احتفالنا اليوم بتتويج فائزين اثنين في الدورة العاشرة وفائزين اثنين في الدورة الحادية عشرة، فإن جميع الأعمال التي تقدمت للترشح في الدورتين تعد مكسبا وطنيا وثراء للمكتبة الثقافية والفنية والأدبية محليا وخارجيا، وهو ما يمثل تجسيدا لأحد أسمى أهداف الجائزة المتمثل في تأكيد الإسهامات العُمانية ماضيا وحاضرا ومستقبلا في رفد الحضارة الإنسانية بالمنجزات المادية والفكرية والمعرفية .
واضاف : الجائزة في احتفالها اليوم تترجم استحقاق المجيدين للثناء ليكونوا مثالا يُحتذى به في الجد والعطاء، كما تتكفل أيضا بطباعة أعمالهم التي أهلتهم لنيل شرف الفوز والمشاركة بها في مختلف المعارض المحلية والدولية تكريما لهم واحتفاء بالمنجز الذي يتميز بأصالته وعطائه النوعي وتعريفا بهم محليا وعربيا ودوليا؛ إلى جانب التعريف بالجائزة.
وأكد سعادته إن المدى المكاني الذي وصلت إليه الجائزة اليوم، والاتساع المستمر للحيز الجغرافي الذي يشارك منه العرب على مدار دوراتها هو نتيجة السمعة الطيبة واتساع الرؤى التي يعول عليها لمستقبل هذه الجائزة، والحرص المتواصل على اختيار لجان الفرز الأولي والتحكيم النهائي من القامات الأكاديمية والفنية والأدبية المتحققة في المجالات المحددة للتنافس في كل دورة ووفق أسس ومعايير عالية تكفل إقرار أسماء وأعمال مرموقة ترقى لنيل الجائزة.
واضاف أن جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون
والآداب كما هو معلوم دورية حيث تكون في عام دورة عمانية يقتصر التنافس فيها على العمانيين فقط وفي العام
الذي يليه تكون دورة عربية يتاح فيها التنافس للعمانيين وجميع إخوانهم العرب
من مختلف بلدان العالم. وهي دعوة الجميع المهتمين للتعرف على مجالات الدورة الثانية عشرة (النسخة التقديرية)
ليحظوا بفرصة الترشح والتنافس لوضع أسمائهم إلى جانب الثمانية والعشرين
فائزا الذين نالوا شرف الفوز بالجائزة منذ إنشائها عام ٢٠١٢م.
وأختتم كلمته : إن الغاية والرؤية السامية للمغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، وما أراده لهذه الجائزة، والنهج الحكيم المتواصل والدعم
اللامحدود من لدن مولانا جلالة السلطان حفظه الله هيثم بن طارق المعظم ورعاه سيكون خير داعم ومعين في داعمة أن تظل الجائزة – كما أريد لها.
للمجالات الثقافية والفنية والأدبية باعتبارها سبيلاً لتعزيز التقدم الحضاري الإنساني، ومساهمة في حركة التطور العلمي والإثراء الفكري، ومرسخة لعملية التراكم المعرفي.