منوعات

عبدالله الشرقاوي صائد بلابل مهرجانات الاغنيه العمانية

إسحاق الحارثي – العربي

يحمل من الذكريات الجميلة التي عاشها طيلة مشاركاته في مهرجانات الأغنية العمانية وقدم الإضافة للأغنية العمانية والخليجية بحضوره اللافت في جميع المهرجانات والمحافل الفنية والغنائية ولمع أسمه كفنان عماني يشار إليه بالبنان يتميز بصوته العذب الشجي وحسه المترف في الغناء له مشاركات عديدة داخل وخارج السلطنة حاز على العديد من الجوائز والألقاب وتعامل مع كذا شاعر ومغني وله إسهمات عديدة في ظهور الكثير من الأسماء على الساحة الغنائية والفنية في السلطنة وخارجها وكل تلك المسيرة الفنية الكبيرة التي عاشها الفنان الأستاذ عبدالله الشرقاوي لم تأتي من فراغ بل هو مشوار كبير من العطاء ومن التضحيات ومن الخبرات العلمية التي إكتسبها من مجال عمله في الجانب العلمي والمهني وفي الغناء العربي الطربي الأصيل والتي وظفها لخدمة الأغنية العمانية، شارك كمغني في مهرجان الأغنية العمانية الرابع والخامس وحصل على جائزة البلبل الفضي وشارك كملحن مع الفنان تركي الشعيبي وحصل على جائزة البلبل الفضي ومع الفنانة سميرة البلوشية وحصل على جائزة البلبل الفضي ومع الفنانة عطيفة البلوشية وحصل على جائزة البلبل الفضي وشارك بدولة الإمارات العربية المتحدة وحصل على جائزة المركز الأول وأخيرا مع الفنان عمر الحسني وحصل على جائزة البلبل الذهبي،
إلى جانب إصداره لعدة البومات غنائية والكثير من أغاني الجلسات المنفردة ، دعونا تستمع إلى صائد بلالبل مهرجانات الأغنية العمانية وماذا قال:

بداية كل الشكر والتقدير والاحترام للسيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة على كافة الجهود المبذولة منه شخصياً ولكل القائمين على تنظيم مهرجان الاغنية العمانية الثاني عشر وسط أجواء إحتفالية إمتزجت بالفرح والسعادة والسرور في محافظة ظفار إتسمت بالحب والمودة بين جميع من شارك في المهرجان من منظمين ومن مشاركين ومن لجنة حكام ومن فرقة فنية محترفة ومن حضور جماهيري متذوق للغناء والطرب ، وإذا من كلمة نوجهها للسيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة ولو لا هذا الانسان لا أعتقد ان يقام هذا المهرجان وبهذا الشكل المنظم والجميل.

مهرجان الاغنية العمانية الثاني عشر يختلف هذا العام عن المهرجانات السابقة سيما بعد الانقطاع الطويل إذ حمل هذا المهرجان تغيير نوعي من حيث اللحن والكلمة كذلك الأصوات الجديدة المشاركة ايضاً التنظيم الذي كان بشكل مميز وعدد المتسابقين حيث كان العدد في السابق ثمانية
وقلص العدد ليصبح الآن ستة متسابقين قدموا كل مالديهم من امكانيات غنائية عبر وصلتين غنائيتين وحقيقة جميع المتسابقين يملكون أصوات جميلة اتيحت لهم الكثير من الفرص للتدريب من خلال ورشة العمل التي كانت كافية لصقلهم وتدريبهم إضافة إلى التجمع فيما بينهم في مكان واحد خلال فترة زمنية جيدة أسبوع من التدريب بصحبة فرقة فنية محترفة ساعدتهم على تحسين ادائهم والوقوف على خشبة المسرح للغناء دون تكلف أو خوف.

الألحان المشاركة جميعها كانت جيدة وكل لحن كان يتميز بشكل كبير عن الآخر
أغنية “من قال لك” للملحن يوسف بن مطر وأغنية “تلويحة أحبابي” للملحن خالد بن إبراهيم البلوشي وأغنية “لمح البصر” للملحن عبدالله بن شغيل الراسبي وأغنية “غرامي الأوّلي” للملحن أحمد بن مسن وأغنية “إنسان عادي” للملحن سيف الغرابي وأخيرا أغنية “في حضرة البحر” وهي من الحاني.

لا شك أن جميع الأعمال خضعت لتقيم لجنة الحكام التي ضمت أسماء لامعه في مجال الفن والطرب والغناء والشعر وقيمت جميع تلك الأعمال من حيث الكلمة واللحن والأداء مشاركتي كملحن لاغنية “في حضرة البحر” كلمات الشاعر محفوظ الفارسي وغناء الفنان عمر الحسني جاءت قبل المهرجان بأيام بسيطة وتم تسليم العمل قبل أربعة أيام تقريبآ ولله الحمد توفقنا جميعاً من خلال هذا اللحن والدور الكبير كان للفنان عمر الحسني الذي أجاد أداء الأغنية بشكل مميز خلاف ذلك كل الأصوات المشاركة كانت جديرة أن تفوز بأي جائزة وفي النهاية الجميع فائزاً.

شاركت بلحن آخر للفنان عمار الحارثي ولكن لم يحالفه الحظ أن يكون ضمن المتسابقين الستة نتمنى له التوفيق والنجاح في قادم المهرجانات والمشاركات وبالنسبة لارتباطي مع الشاعر الأستاذ محفوظ الفارسي كما يعرف الجميع نحن ثنائي نعمل منذ فترة طويلة ولنا مشاركات كثيرة داخل وخارج السلطنة وحققنا إنجازات عديدة ولله الحمد توفقنا في هذه المشاركة وإصطدنا البلبل الذهبي.

الأغنية العمانية موجودة منذ زمن طويل وتتطور مع مرور الوقت والأيام إذ نذكر في الثمانينات والتسعينات كان هناك فنانين بمعنى الكلمة أضافوا الكثير للأغنية العمانية ولكن بعدها ومع المتغيرات التي شهدتها الساحة الغنائية إختفت بعض الأسماء التي كانت لامعه في تلك الفترة لظروف مختلفة وأتى جيل جديد يعول عليه الكثير في مواصلة هذا المشوار والأمال موجوده ومعلقة في هذا الجيل من الشباب القادم والذي قادر أن يقدم ويضيف الكثير للأغنية العمانية من خلال الأعمال الجديدة ونحن على هبة الإستعداد للتعاون معهم وتقديم الأعمال التي تليق بلونهم ومرحلتهم وتلبي ذائقة المستمع مع الحفاظ على الموروث الغنائي من خلال الأعمال التي تتميز بألوان مختلفة من مذاهب الألحان في الأغنية وهنا أحب أن أشيد بالموهبة العمانية الشابة والذي شارك في المهرجان كموهبة واعدة ناصر بن محمد المغيرفي الذي أبهر الحضور بأداءه المميز والجميل والأمكانية الكبيرة التي يملكها هذا الشاب حيث إستطاع أن يغني أغنية صعبة لفنان العرب الأستاذ محمد عبده وهذا دليل قاطع على أن الموهبة العمانية موجوده وحاضرة بقوة كما إعتدنا عليها في المهرجانات السابقة من تقديم موهبة وأسم جديد على الساحة الغنائية إلى أن أصبح لها أسم معروف.

لدي أربعة نصوص جاهزة وملحنه وأيضا لدي عمل مقدم للمملكة العربية السعودية بمناسبة العيد الوطني اتمنى ان يرى النور هذا العام بإذن الله تعالى.

الفنان عمر الحسني أعرفه منذ أن كان صغيراً كان يغني في الجلسات داخل السلطنة ويسافر إلى دول الخليج للمشاركة في الجلسات الغنائية ولكن الأمر الآن اختلف بعد فوزه بالبلبل الذهبي في مهرجان الاغنية العمانية الثاني عشر بحيث اصبح الآن فنان رسمي فعليه الحافظ على ما أنجزه وأن يستمر في تقديم الجديد و هو من الاصوات الجميلة ويملك حنجرة قوية لا تتكرر لذلك يشبه صوته بصوت الأستاذ الفنان عبد الله الرويشد شخصياً توقعت له قبل إعلان النتائج بالفوز إما المركز الأول أو الثاني وهو يستحق ذلك لانه من الأصوات القوية والنادرة.

أنا موجود في الساحة الفنية ولم أغب عنها ومتابع كل التفاصيل الفنية التي تدور على الساحة وكل من يطرق بابي يجدني وأرحب بكل من لدية الإستعداد في التعاون لأجل إخراج عمل ممنهج وعمل يضيف للساحه والفن لكن علينا أن نضع النقاط على الحروف لدور الملحن العماني أين موقعه من الحراك الفني طيلة العام ؟؟؟
علينا أن نهتم بتلك الفئة من الفنانين وإشراكهم في مختلف المهرجانات والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم الكبيرة التي يملكونها ويجب أن يكونوا حاضرين في مختلف المناسبات وأن تخصص لهم أدوار وفق ما يملكونه من قدرات وإمكانيات فهذا مجالهم ولا يصح أن نشاهد أشخاص آخرين من يتولون إدارة الأمور الفنية وهم بعيد عن هذا التخصص فالفن للفنانيين والإدارة للإدارين لذا علينا أن لا نترك المجال للتداخل فيما بين التخصصين.

تعاملت مع العشرات بل المئات من الشعراء في السلطنة وخارجها وأكن لهم الكثير من الاحترام والتقدير وأتقدم إليهم بجزيل الشكر والتقدير ويبقى إرتباطي بالشاعر محفوظ الفارسي أرتباط كبير وقديم ومحفوظ ليس بمجرد شاعر بالنسبة لي بل أخ وصديق عزيز تعاملنا في الكثير من الأعمال مثل “طفلة مطر” و “روما” و “سارة” و “لغة” و أيزيس” ، جميع تلك الأعمال قوية من حيث الكلمة والشعر الحديث وتمثل لي تحدى كبير في تكييف اللحن مع الكلمات.

المهرجان كان بحاجة إلى مزيد من الترويج وعلى نطاق أكبر من الاعلانات لاستقطاب اكبر قدر من الجماهير المسرح للأسف الشديد الحضور كان قليل جداً وحبذا لو كانت هناك جوائز أكثر من التي كانت حاضرة في هذا المهرجان إضافة للنقل التلفزيوني كذلك كان يحتاج الزخم الإعلامي المصاحب للمهرجان والذي يعد من أساسيات الترويج لأي مهرجان ونتمنى في قادم المهرجانات القادم استحداث أفكار جديدة مثل ورشة العمل للمشاركين كما نتمنى ان يتم تجميع كل المشاركين وأن تتاح لهم الفرصة لحضور ورش عمل متنوعة ولا تقتصر على الغناء فقط فهناك عوامل فنية مساعدة تخدم الفنان للتعلم منها وأن لا تقتصر تلك الورش على مجموعة معينة فقط بل يجب أن تتاح الفرصة للجميع كما نتمنى أن يحظى الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في ظهور أعمالهم بين الحين والآخر على مختلف وسائل الاعلام المحلية كذلك اشاركهم في مختلف المهرجانات الداخلية والخارجية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى