تظاهرات وإضرابات في إسرائيل ضد حكومة نتنياهو بعد العثور على جثث 6 رهائن
باتت الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مرمى انتقادات لاذعة وغضب غير عادي في الداخل؛ للمطالبة بصفقة جديدة تتيح الإفراج عن الرهائن الذين تم اقتيادهم إلى قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي، الأحد، العثور على جثث 6 منهم داخل نفق بقطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي العثور على جثث 6 رهائن «في نفق تحت الأرض في منطقة رفح بقطاع غزة»، مشيراً إلى أنها أعيدت إلى إسرائيل وتمّ التعرف إليها رسمياً.
عائلات الرهائن
والرهائن هم أربعة رجال وامرأتان: كرمل غات التي اقتيدت من كيبوتس قرب الحدود مع قطاع غزة، وعيدن يروشالمي، وهيرش غولدبرغ بولين الذي يحمل أيضاً الجنسية الأمريكية، وألكسندر لوبانوف الذي يحمل أيضاً الجنسية الروسية، وألموغ ساروسي وأوري دانينو. واقتيد هؤلاء وتراوح أعمارهم بين 23 و32 عاماً من مهرجان نوفا الموسيقى.
وأكد المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري، أن الستة «خُطفوا أحياء صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول»، تاريخ هجوم حركة حماس.
وعلى إثر إعلان مقتل الرهائن الست، اجتاحت إسرائيل حالة شديد من الغضب وأعلنت هيئات إضرابها عن العمل، وهاجمت عائلات الأسرى الإسرائيليين، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وحملته مسؤولية إفشال صفقة التبادل والإهمال ومقتل الأسرى الستة.
وطالبت العائلات في خطاب موجه إلى نتنياهو، حسبما أفادت قناة «آي 24» الإسرائيلية، بإبرام صفقة مع حركة حماس، وبشكل فوري.
تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين
ووسط تل أبيب تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، الأحد، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع فصائل فلسطينية في قطاع غزة.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، إن عشرات آلاف الإسرائيليين تظاهروا في شارع «بيغن»، وسط تل أبيب، بهدف الضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وعلى الصعيد ذاته، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إنّ آلافاً آخرين تظاهروا في مدن أخرى بأنحاء البلاد، بينها مناطق في حيفا وأشدود ورمات هنيغف وكفار تابور، ونقاط أخرى.
وأغلق متظاهرون عدداً من الشوارع في المناطق المذكورة، كأحد مظاهر الاحتجاج على الحكومة، وفق الهيئة.
كما أشارت إلى أن التظاهرات نظمت بعد إعلان مقتل 6 محتجزين إسرائيليين لدى حركة حماس في غزة، في وقت سابق الأحد.
وسبق أن تظاهر آلاف الإسرائيليين، الأحد، أمام مكاتب حكومية بمدينة القدس للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية.
وفي وقت سابق، الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي، العثور على جثث 6 أسرى بنفق في رفح جنوبي غزة، ليتصاعد بعدها الغضب على حكومة بنيامين نتنياهو، وسط إعلانات متتالية لإضراب شامل، غداً الاثنين، تشارك فيه النقابات العمالية.
دعوة للإضراب
ومن جانبه دعا رئيس اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي (الهستدروت) إلى إضراب عام الاثنين، للضغط على الحكومة من أجل التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون لدى حماس في قطاع غزة.
وناشد أرنون بار دافيد جميع العاملين المدنيين الانضمام إلى الإضراب، وقال إن مطار بن غوريون، مركز النقل الجوي الرئيسي في إسرائيل، سيُغلق بدءاً من الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت غرينتش).
ويمثل الهستدروت مئات الآلاف من العمال في إسرائيل.
وقال بار دافيد إن الإضراب الذي يدعو له الاثنين فقط في الوقت الحالي، لكنه وجّه انتقادات حادة لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب إخفاقها في استعادة رهائن إسرائيليين أحياء، وكان أكثر من عشر جثث قد أعيدت لإسرائيل في الأسبوع المنصرم.
ولا يزال 101 رهينة تقريباً محتجزين في قطاع غزة، لكن إسرائيل تعتقد أن نحو ثلثهم لقي حتفه.
وقال بار دافيد في مؤتمر صحفي: «إهمال الاقتصاد يجب أن يتوقف… يجب أن تعود إسرائيل لنهج منطقي… يتعين علينا التوصل إلى اتفاق. التوصل إلى اتفاق أهم من أي شيء آخر… نحصل على أكياس الجثث بدلاً من اتفاق».