القبض على عصابة تخترق الحسابات البريدية للمواطنين وتسلب أموالهم في الجزائر
وضعت فرقة مكافحة الجريمة السيبرانية بأمن ولاية سطيف شمال شرق الجزائر حدا لنشاط شبكة تحترف النصب والاحتيال واختراق الحسابات البريدية لمواطنين سلبت منهم أموالا معتبرة بطرق احتيالية.
وألقت الفرقة المختصة القبض على 3 شبان يبلغون من العمر 19 سنة تورطوا في قضايا نصب واحتيال عبر الإنترنت عبر التواصل مع ضحاياهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ليتمكنوا بعدها من استغلال بعض المعلومات الخاصة بالحسابات البريدية للأشخاص الذين يتعاملون معهم ويقومون باختراق هذه الحسابات وتحويل مبالغ مالية لصالحهم.
وحسبما ذكرته صحيفة “الشروق” فإن أفراد العصابة يوهمون ضحاياهم بعدة امتيازات منها الاستفادة من مبالغ مالية وتطبيقات متطوّرة وعدة خدمات على الإنترنت ليتضح أن الأمر يتعلق بعملية استدراج للإيقاع بهم.
وتم التعرف على هذه الشبكة بعد شكاوى رفعها مواطنون حول تعرضهم للنصب والاحتيال عبر منصات التواصل الاجتماعي حيث تم سلبهم مبالغ مالية من حساباتهم البريدية.
وذكرت الصحيفة أن فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية بأمن ولاية سطيف باشرت تحرياتها الميدانية والتقنية ومتابعتها لهذا النشاط عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإشراف النيابة المحلية لمحكمة سطيف.
وكشفت التحريات أن المشتبه فيهم يقومون باختراق الحسابات الإلكترونية للضحايا على منصة “فيسبوك” حيث يقومون بانتقائهم مسبقا عن طريق إرسال روابط خبيثة وهمية تمكنهم من اختراق الحسابات البريدية الجارية للضحايا وتحويل مبالغ مالية معتبرة من العملة الوطنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن فرقة مكافحة الجريمة السيبرانية بأمن ولاية سطيف تمكنت من تحديد هويات وأماكن تواجد المشتبه فيهم الذين تم توقيفهم تباعا، مع حجز المعدات والأجهزة المستعملة في عمليات القرصنة والنصب والتي تمثلت في 4 هواتف نقالة ذكية ووحدة مركزية خاصة بحاسوب مكتبي بالإضافة إلى ثلاثة حواسيب محمولة.
وبعد ضبط الإجراءات القانونية، تم تقديم المشتبه فيهم أمام النيابة المختصة بسطيف بتهمة “الدخول عن طريق الغش إلى منظومة المعالجة الآلية للمعطيات، متبوع بالبقاء فيها مع التغيير والحذف والانتحال لاسم الغير، والنصب والاحتيال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي التهمة التي سيمثلون على إثرها أمام المحكمة”.