اختطاف مسؤولاً بالبنك المركزي الليبي من أمام منزله
اختطف مجهولون، مدير إدارة تقنية المعلومات بالمصرف المركزي الليبي مصعب مسلم، صباح اليوم الأحد، من أمام منزله في العاصمة طرابلس.
وندد مصرف ليبيا المركزي، في بيان عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بحادثة اختطاف مدير إدارة تقنية المعلومات مصعب مسلم، من قبل جهة مجهولة، من أمام بيته صباح اليوم الأحد، عند الساعة 9 صباحًا، وتهديد بعض المسؤولين الآخرين بالخطف.
وأكد رفضه لهذه الأساليب الغوغائية التي تُمارسها بعض الأطراف خارج إطار القانون، والتي تُهدد سلامة موظفيه واستمرار عمل القطاع المصرفي.
وأشار إلى وقف جميع أعمال المصرف وإداراته ومنظوماته، ذاكرًا أنه «لن يتم استئناف أعمال المصرف إلى أن يتم الإفراج عن مصعب مسلم وعودته للعمل، وإيقاف مثل هذه الممارسات وتدخل الأجهزة ذات العلاقة».
وبينما لم يشر مصرف ليبيا إلى خلفية الاختطاف، إلا أنه يأتي في أعقاب بيان لمجلس النواب في البلاد، أكد فيه رفضه “محاولات عدد من الأشخاص السيطرة على مصرف ليبيا المركزي خلال اليومين الماضيين”.
وأضاف البيان أن تلك المحاولات بدأت بالتحريض على اقتحام مقر المصرف، “ثم محاولة إيجاد مبرر لعزل محافظه الصديق الكبير بالقوة والتهديد”.
وبعد مرور 9 سنوات على الانقسام، أعلن المصرف، في 20 أغسطس 2023، عودته كمؤسسة “سيادية واحدة”، مشددا على حرصه على معالجة آثار انقسامه.
غرقت ليبيا في الفوضى في أعقاب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وتتنازع على السلطة فيها حكومتان متنافستان، وهو وضع سبق أن شهدته البلاد بين عامي 2014 و2021، من دون أن تلوح في الأفق حتى الآن أي بارقة أمل باحتمال انفراج الأزمة السياسية قريباً.
وتشهد ليبيا انقساما بوجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس يرأسها عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلّا إلى حكومة منتخبة.
أمّا الحكومة الثانية فتسيطر على شرق البلاد ويرأسها أسامة حمّاد، وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من المشير خليفة حفتر.
وتعيش ليبيا حالة من الترقب للمشهد السياسي المتأزم وما سيسفر عنه من نتائج على حالة الاستقرار ومعالجة الأزمات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.