السكر أم الملح.. أيهما أكثر خطورة على الصحة؟
لطالما شكل «الأبيضان» الملح والسكر، إضافة مميزة عند تناول الطعام، كونهما يمنحان مذاقاً ونكهة للغذاء، إلا أن الإفراط في تناول أي منهما قد يسبب المزيد من الأمراض المختلفة، ومع ذلك، يتساءل البعض عن الأسوأ، عند الإفراط في تناول الملح أو السكر، فضلاً عن الكمية المسموح بتناولها يومياً لدى البالغين.
وبحسب عدد من خبراء التغذية، فإنه من الضروري استهلاك الحد الأدنى من الملح، لضمان قيام الجسم بأداء وظائف حيوية معينة بشكل صحيح، على عكس السكر، الذي لا يعد من العناصر الغذائية الأساسية، ويرتبط تناوله مع العديد من الأمراض، إلا أن الإفراط في تناول الملح والسكر، يعود بأمراض مزمنة.
وقالوا إن نسبة السكر المتناولة يومياً، يجب ألا تزيد على 6 ملاعق أي 25 غراماً يومياً، بشكل مباشر كما هو الحال عند إضافة السكر إلى الشاي، أو غير مباشر، كما هو الحال في العديد من المواد الغذائية التي نتناولها يومياً، والتي تحتوي على كميات كبيرة من السكر.
وذكروا أن الإفراط في تناول السكر أسوأ من السكر، لارتباط ذلك بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وزيادة الوزن، وزيادة خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، إلى جانب أمراض القلب والأوعية الدموية المزمنة.
وأوضح خبراء التغذية، أن الإفراط في تناول السكر يمكن أن يؤدي إلى مشاكل كبيرة في الوزن والسمنة، وارتفاع إمكانية الإصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية، ما يدعو إلى ضرورة تقليل تناول السكر إلى الحد الأدنى، وتجنب المشروبات الغازية والعصائر، مع التركيز على تناول السكر من المصادر الطبيعية مثل الفاكهة، والحبوب الكاملة، والألبان وغيرها، كونه يعود بفوائد عديدة على الجسم، ويمد الخلايا بالطاقة بشكل ثابت، حيث يتم هضمه ببطء.
وأضافوا أن الحد الأقصى لتناول الملح يومياً هو 5 غرامات للبالغين، وهذا يساوي ملء ملعقة شاي حتى حافتها، أما الذين يعانون مرض ضغط الدم وتزيد أعمارهم على 50 عاماً فيجب أن يستهلكوا يومياً 2.5 جرام من الملح فقط، إلا أن الخطورة تكمن في الطعام الذي يحتوي على الملح المخفي بنسبة 75%، كالبيتزا المجمدة والمخبوزات والجبن والصلصات الجاهزة والمعلبات ورقائق البطاطا.