لبنان يطلب تحقيقا دوليا في قصف مجدل شمس
دعا لبنان، اليوم، إلى إجراء تحقيق دولي في القصف الذي قتل 12 فتى وفتاة ببلدة في الجولان السوري المحتل، محذراً من أن أي هجوم كبير على لبنان قد يُشعل حرباً إقليمية.
واتّهم الجيش الإسرائيلي، أمس، حزب الله بإطلاق صاروخ على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل.
ووصف الجيش الإسرائيلي الواقعة بأنها «الهجوم الأكثر دموية على مدنيين إسرائيليين» منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر الذي أطلق شرارة الحرب في غزة، وأثار تبادلاً منتظماً للقصف عبر الحدود اللبنانية.
ونفى حزب الله، أمس، مسؤوليته عن إطلاق صواريخ على قرية مجدل شمس.
ودعا وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، اليوم، إلى إجراء تحقيق دولي أو عقد اجتماع للجنة الثلاثية عبر اليونيفيل لمعرفة حقيقة الأمر، في تصريح نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وتضم اللجنة الثلاثية مسؤولين من الجيشين اللبناني والإسرائيلي، إلى جانب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ودعا بو حبيب إلى التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي من الجهتين.
وأنهى هذا القرار حرب عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل، وينصّ على حصر الانتشار المسلّح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني وقوة اليونيفيل الأممية.
وأشار بو حبيب إلى أن أي هجوم كبير من قبل إسرائيل على لبنان سيؤدي إلى تدهور الوضع في المنطقة واشتعال حرب إقليمية.
وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم، «بضرب العدو بقوة» في أعقاب ضربة مجدل شمس.
واحتلّت إسرائيل مرتفعات الجولان عام 1967 وضمتها في عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وأعلن حزب الله، في بيان، اليوم، في أول عملية له بعد حادثة مجدل شمس، أنه استهدف «تموضعاً لجنود العدو الإسرائيلي قرب الحدود»، رداً على «اعتداءات العدو على القرى الجنوبية».
وأسفر التصعيد على جانبي الحدود منذ أكتوبر الفائت عن مقتل 527 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. ومعظم القتلى من المقاتلين، لكن بينهم 104 مدنيين على الأقل.
وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 22 عسكرياً و24 مدنياً، بحسب السلطات الإسرائيلية.