“حفيت للقطارات” تطلق الأعمال التحضيرية لشبكة السكك الحديدية العُمانية الإماراتية
صحار – العربي
أعلنت شركة “حفيت للقطارات” عن إطلاق الأعمال التحضيرية لشبكة السكك الحديدية العُمانية الإماراتية المشتركة، وذلك خلال زيارة ميدانية لمسار المشروع، قام بها عدد من المسؤولين في الإدارة التنفيذية لمجموعة أسياد وشركة حفيت للقطارات ومقاولي واستشاري المشروع.
حيث اطلع الحضور على الأعمال التحضيرية والدراسات الفنية والتصاميم الهندسية للأعمال الإنشائية للمشروع، والاستماع إلى شرح توضيحي قدمه فريق من المهندسين المشرفين على المشروع حول الأعمال الإنشائية للشبكة، والتي تتضمن بناء 60 جسراً يصل ارتفاع بعضها إلى 34 مترًا ، وتنفيذ عدد من الأنفاق يصل طولها إلى 2.5 كيلو متر. كما استعرض الفريق الفني المشرف على المشروع أهم الحلول التي توظفها الشركة لتسهيل تنفيذ شبكة السكك الحديدية المشتركة والتغلب على التحديات الخاصة بها باستخدام حلول هندسية مبتكرة ومستدامة للتعامل مع التضاريس المختلفة والأجواء المناخية المتغيرة وجريان الأودية.
كما تم خلال الزيارة الوقوف على أهم مواقع مسار المشروع ومن بينها محطة الركاب ومحطات الصيانة والشحن والأنفاق ومواقع بناء الجسور عالية الأرتفاع.
“سرعة في التنفيذ مدعوم بمهارات وكفاءات وطنية”
وأشاد أحمد البلوشي، الرئيس التنفيذي لإدارة الأصول بمجموعة أسياد، بالوتيرة المتسارعة في تنفيذ مشروع شبكة السكك الحديدية العُمانية الإماراتية المشتركة وتحويل المشروع إلى واقع، من خلال مباشرة المقاولين والإستشاريين في بدء الأعمال مباشرة بعد توقيع اتفاقية ترسية العقود والتي كانت نهاية الشهر الماضي متزامنة مع زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم لدولة الإمارات العربية المتحدة. موضحاً بأن سرعة تقدم الأعمال في هذا المشروع تعكس حرص القيادتين الرشيدتين على الدفع بعجلة التنمية المشتركة وسرعة الإنجاز وتحقيق النتائج في أقصر وقت ممكن. كما أضاف بأن الاستثمار في الكفاءات الوطنية الشابة خلال السنوات الماضية وتمكينهم بالمعارف والخبرات في مختلف المجالات المرتبطة بتطوير صناعة السكك الحديدية، ساهم اليوم في الدفع بهذا المشروع للانتقال إلى مرحلة التنفيذ بقيادة كوادر وطنية على مستوى عال من الكفاءة والاحترافية.
ومن جانبه قال المهندس أحمد المساوى الهاشمي، الرئيس التنفيذي لشركة “حفيت للقطارات”: “يعكس إطلاق الأعمال التحضيرية لإنشاء الشبكة التعاون المستمر بين جميع الجهات المعنية بهذا المشروع في البلدين الشقيقين خلال الفترة الماضية، والذي أدى إلى وصول المشروع إلى مرحلة التنفيذ في وقت قياسي، وبدء هذه المرحلة الهامة بخطوات واثقة بالتعاون مع المساهمين في “حفيت للقطارات”، ونخبة من الشركات الوطنية في سلطنة عُمان ودولة الإمارات، وعدد من بيوت الخبرة العالمية.
مضيفًا “خلال هذه الزيارة الميدانية اطلعنا على أهم معالم مسار المشروع، ووقفنا على بعض المواقع الهامة التي بدأت الأعمال التحضيرية فيها ومنها موقع الجسر في وادي الجزي بطول يصل إلى 700متر وارتفاع 34 متر، والذي سيتم توظيف الحلول الهندسية المناسبة فيه للتعامل مع تضاريسه المحاطة بجبال عالية وأودية عميقة ، وأن المرحلة القادمة تتطلب المزيد من الجهد والتعاون لإتمام مراحل تنفيذ المشروع حسب الجودة والمعايير العالمية التي تم اعتمادها”.
“تنمية اقتصاد الأسواق العُمانية والإماراتية”
ويعد مشروع “حفيت للقطارات” أول سكة حديدية مشتركة تربط بين دولتين خليجيتين، ويجسد المشروع نقلة نوعية في القطاع اللوجستي، فهو مشروع جاذب لكل من المستثمرين الباحثين عن فرص استثمارية جديدة أو الموردين الراغبين في التوسع وذلك لتأثيره المباشر في تقليل تكاليف الشحن بنسبة 40%، وتقليل 50% من وقت النقل مقارنة بالنقل البري التقليدي. كما يدعم المشروع الحركة التجارية والسياحية في سلطنة عُمان ودولة الإمارات، بالإضافة إلى دوره اللوجستي الهام في قطاع المحاجر والكسارات، إذ سيحد من العبء على الطرق البرية الرئيسية والداخلية، الذي تتسبب فيه الشاحنات أثناء نقلها للبضائع الثقيلة والمواد الخام.
“المشروع رافد مهم للمحتوى المحلي”
ويوفر المشروعفرصًا كبيرة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجالات البناء والهندسة والدعم اللوجستي، حيث يعمل كعامل محفز للنمو الاقتصادي والابتكار في الاقتصاد المحلي. كما أنه سيسهم بشكل كبير في دعم المنتجات المحلية من خلال تسهيل الاستيراد والتصدير والتوزيع، وبالتالي توسيع نطاق وصول أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة للسوق ورفع قدرتهم التنافسية في السوق العالمية. ويأتي مشروع “حفيت للقطارات” كحلقة وصل هامة بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة حيث يربط ولاية صحار بشبكة السكك الحديدية الإماراتية مع المرور بعدد من المواقع والمحطات في البلدين، مجسداً نموذجاً مثالياً للنقل بالسكك الحديدية مع الالتزام بأعلى المعايير العالمية لضمان تحقيق أعلى مستويات الكفاءة والجودة والأمان.