مجلس الأمن يناقش الوضع في اليمن
ناقش مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، الوضع في اليمن حيث استمع الأعضاء إلى إحاطة من الممثل الأممي الخاص لليمن هانز غروندبيرغ وأخرى من رئيس ادارة الشؤون الإنسانية مارتن غريفث.
وقال غروندبيرغ إن هناك خطوات ملموسة وحاسمة يمكن للأطراف اتخاذها الآن لتحقيق السلام طويل الأمد في البلاد، مؤكدا ضرورة “ألا نغفل عن القيمة الجوهرية” لهذا الهدف في ظل حالة عدم اليقين في المنطقة.
وأضاف أن الحل السلمي والعادل لا يزال ممكنا على الرغم من التحديات، مشيرا إلى أن اتصالاته مع الأطراف لإحراز تقدم بشأن خارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة مستمرة، وأنه يواصل استكشاف سبل وقف التصعيد وبناء الثقة، والاستعدادات لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد واستئناف عملية سياسية شاملة.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إن الشعب اليمني يستحق أن يتم إحراز تقدم كبير نحو الأفضل بعد ما يقرب من عشر سنوات من الصراع القاسي والصعوبات الساحقة، كما يستحق العالم أن يرى أنه يمكن إنهاء الصراعات “على أساس العدالة والرغبة الشعبية في السلام”.
وأضاف إنه خلال السنوات الثلاث الماضية منذ توليه منصب منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، كانت هناك لحظات أمل كبيرة لليمن، بما في ذلك الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة عام 2022 والتي كانت “واحدة من اللحظات المشرقة النادرة التي نراها في عالمنا اليوم”، إلا أنه أكد أن البلاد لم تخرج من الأزمة بعد، ويمكن أن تتدهور الأحوال بسرعة كما حدث في الماضي.
وأضاف غريفث أن “الجوع – وهو التهديد الذي تميزت به هذه الأزمة – لا يزال يلاحق شعب اليمن. لقد اختفت تقريبا التحسينات المتواضعة في الأمن الغذائي ومعدلات سوء التغذية في أعقاب الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة” مضيفا “لا تزال مستويات الحرمان الشديد من الغذاء مرتفعة بشكل مثير للقلق في جميع أنحاء البلاد، ومن المتوقع أن تتفاقم أكثر عندما يبدأ موسم العجاف في حزيران”.