وزير الخارجية القطرية: الرغبة في حل الأزمة الخليجية يجب أن تكون لدى كل الدول الأطراف في النزاع
أعرب سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطرية، على رغبة بلاده في حل الخلاف مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، المعروف بـ “الأزمة الخليجية”، مؤكدًا أن الرغبة في حل الأزمة يجب أن تكون لدى كل الدول الأطراف في النزاع.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية، عن سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن قوله في جلسة تحت عنوان “نظرة من الشرق الأوسط”، ضمن أعمال منتدى الأمن العالمي 2020، الذي عقد عبر الاتصال المرئي، “نحن لدينا الرغبة في التوصل إلى حل لتحقيق مستقبل مستقر لمجلس التعاون الخليجي، وهو ما نحتاج إليه في هذه الأوقات المضطربة التي تمر بها المنطقة. وسواء تم هذا الأمر من خلال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو الرئيس المنتخب جو بايدن فإن أي حل يمكن التوصل إليه يجب أن يقوم على أساس من النوايا الطيبة من جانب دول الحصار ودولة قطر أيضا”.
وأضاف “نوايانا طيبة للتعامل مع دول الحصار بشكل بناء للتوصل إلى حل لمصلحة الجميع. لا نعتقد أن هناك رابحًا في هذه الأزمة التي ليس لها نتيجة سوى المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة. إذا كنا حريصين على مستقبلنا ومستقبل شعوبنا أعتقد أننا نحتاج أن نتوصل إلى حل عادل لهذه الأزمة. لم تقم دولة قطر بأي عمل عدائي تجاه دول الحصار، ونحن مستعدون إذا كان لدول الحصار نفس الاستعداد للعمل بنوايا حسنة وعلى أساس معلومات صحيحة لحل الأزمة والتوصل إلى حل عادل لمصلحة شعوبنا”.
وأثنى وزير الخارجية القطرية على الجهود التي بذلها سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الراحل، والتي يواصلها الآن سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، والدعم المستمر من الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن المنطقة تحتاج إلى المزيد من الجهود الدبلوماسية والسلمية لحل النزاعات، موضحًا أنه إذا كان هناك نزاعات بين مجلس التعاون وإيران كما هو الحال منذ عقود، فإن تلك النزاعات تحتاج أن تحل بالوسائل الدبلوماسية.
وأضاف: “لا أعتقد أن المنطقة تحتاج إلى المزيد من الأسلحة، لأن المزيد من الأسلحة يعني المزيد من عدم الاستقرار. نحن لا نقول إن الدول لا يجب عليها بناء قوة رادعة، لأن الدول تحتاج إلى ذلك، وقطر تفعل ذلك، ولكني أعتقد أن علينا أن نستثمر أكثر في الحلول الدبلوماسية مع إيران، وأن نبدأ في التعامل بصورة بناءة أكثر معها”.