فتاة تسحب سلاح شرطي وتصيب نفسها برصاصة قاتلة في لوس أنجلوس
أ ف ب – العربي
قتلت فتاة من أصول أمريكية لاتينية نفسها بطلق ناري تعرضت له خلال عراك مع شرطيين كانوا يحاولون أن يستعيدوا منها مسدساً سحبته من عنصر في شرطة لوس أنجلوس، على ما أفادت قوات الأمن الاثنين.
ووقعت المأساة مساء الأحد في سيتي أوف إنداستري (“المدينة الصناعية”) بضواحي لوس أنجلوس، في مركز للشرطة بعد أن طرقت الفتاة الأمريكية اللاتينية الباب، بحسب بيان صادر عن قيادة الشرطة.
وأشار البيان إلى أنه عندما فتح الشرطيون الباب، “ركضت الفتاة المراهقة إلى الردهة، وأمسكت بسلاح الشرطي الناري وأخذته”.
وأضاف البيان “اندلع عراك بين العناصر والفتاة المسلحة”، و”أصيبت الشابة بطلق ناري خلال الاشتباك”. وانتقلت سيارات الإطفاء إلى مكان الحادث، وأعلنت وفاتها.
وقد فُتح تحقيق بالحادثة. وبحسب معلومات أولية، فإن المراهقة كانت في عهدة أسرة حاضنة، وقد اتصل أفراد في هذه العائلة بالشرطة للإبلاغ عن مغادرة الفتاة المنزل بصورة مقلقة.
وأوضح مكتب قائد الشرطة أن “الأب في الأسرة الحاضنة أشار إلى أنها كانت تعاني على ما يبدو من أزمة” مرتبطة باضطراب في الصحة العقلية. وخلال الاتصال، “لم تكن وجهة المراهقة معروفة”.
وشددت قيادة الشرطة على أن المأساة “لم تحصل جراء إطلاق نار من جانب شرطي”.
وتشهد الولايات المتحدة باستمرار حوادث قاتلة ناجمة عن تدخلات لسلطات إنفاذ القانون تأخذ منعطفاً سلبياً. وبحسب إحصاء مستقل لصحيفة “واشنطن بوست”، قُتل أكثر من 1100 شخص بالرصاص على يد الشرطة في عام 2023.
هذه الأرقام غير رسمية ولا يُطلب من أقسام الشرطة إبلاغ الحكومة الفدرالية بالحوادث.
ويضاف هذا الحدث إلى قائمة طويلة من مآسي الأسلحة النارية في الولايات المتحدة التي تدفع ثمنا باهظا بسبب انتشار هذه الأسلحة في جميع أنحاء البلاد وسهولة الاستحصال عليها.
وتضم البلاد أسلحة فردية أكثر من عدد السكان: إذ إنّ واحداً من كل ثلاثة بالغين يمتلك سلاحاً واحداً على الأقل، ويعيش واحد تقريباً من كل شخصين بالغين في منزل يوجد به سلاح.
ولقي نحو 49 ألف شخص حتفهم بسبب إطلاق النار في عام 2021، أكثر من نصفهم انتحاراً، مقارنة بـ45 ألف شخص في عام 2020، وهي أرقام تتخطى بكثير تلك المسجلة في الدول المتقدمة الأخرى.