نشطاء إسرائيليون: عام 2023 كان عاماً قياسياً لعنف المستوطنين
د ب أ – العربي
أكد نشطاء حقوقيون إسرائيليون أمس الاثنين، أن عدد حالات عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية في عام 2023 كان أكثر من أي عام آخر.
ولقي تسعة فلسطينيين حتفهم على يد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر الماضي، حسبما أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية “يش دين” على منصة التواصل الاجتماعي إكس اليوم الاثنين.
ومنذ بدء التسجيل في عام 2006، لم يكن هناك عنف من المستوطنين أكثر مما شهده العام الماضي.
ولقي ما إجماليه عشرة أشخاص حتفهم في أعمال عنف المستوطنين في الضفة الغربية في عام 2023.
وفي العام السابق له، قتل مدنيون إسرائيليون خمسة فلسطينيين على الأقل في الضفة الغربية، وفقا لمنظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية “بتسليم”.
وتقول “ييش دين” إن العام الماضي كان أيضا عاما قياسيا من حيث شدة العنف، وعدد المستوطنين الإسرائيليين المتورطين فيه.
وفي فبراير، هاجم مئات المستوطنين الإسرائيليين قرية حوارة وأشعلوا النار في المنازل والسيارات.
وفي أعقاب هجوم مميت استهدف شقيقين إسرائيليين، قام المستوطنون الإسرائيليون بأعمال شغب خطيرة هناك وفي القرى المجاورة في فبراير. وقتل فلسطيني واحد وجرح المئات.
وأبلغت منظمة “يش دين” عن أكثر من 1200 حالة خلال العام بأكمله. وهناك أيضا اتجاه نحو عدم إبلاغ الشرطة بالحالات. ومن المفترض أن يكون هذا بسبب “سياسة التساهل ووقف حالات الجرائم ذات الدوافع الأيديولوجية التي ارتكبها الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية”.
ووفقا للمنظمة، فإن 3٪ فقط من جميع التحقيقات التي بدأت تؤدي إلى لوائح اتهام. كما وجهت اتهامات خطيرة للقيادة: “عنف المستوطنين هو سياسة الحكومة الإسرائيلية”.
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن عدد الهجمات التي يشنها مهاجمون فلسطينيون على المدنيين الإسرائيليين وقوات الأمن في الضفة الغربية قد ازداد أيضا خلال العام ونصف العام الماضيين.
يشار إلى أن إسرائيل احتلت الضفة الغربية والقدس الشرقية في حرب الأيام الستة عام 1967. ويعيش مئات الآلاف من المستوطنين الآن هناك بين نحو 3 ملايين فلسطيني، فيما يطالب الفلسطينيون بتلك الأراضي لإقامة دولتهم عليها.