لقاء كيم وبوتين يقلق 3 دول.. وإجماع على رد حازم لأي انتهاك
وكالات – العربي
قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية اليوم السبت إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير خارجية كوريا الجنوبية بارك جين ووزيرة خارجية اليابان يوكو كاميكاوا، عبروا عن “قلق بالغ” إزاء النقاش الذي دار بين روسيا وكوريا الشمالية بشأن التعاون العسكري بينهما والذي شمل صفقات أسلحة محتملة.
وأضافت الوزارة في بيان أن الوزراء الثلاثة اتفقوا خلال اجتماع قصير يوم الجمعة على الرد بحزم على أي أعمال تهدد الأمن الإقليمي في انتهاك لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وعبّر المسؤولون الأميركيون والكوريون الجنوبيون عن قلقهم من أن تكون القمة التي جمعت زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد استهدفت السماح لروسيا بالحصول على ذخيرة من كوريا الشمالية لدعم مخزونها المتضائل لحربها في أوكرانيا.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يوم الأربعاء إنه إذا ساعدت روسيا كوريا الشمالية على تعزيز برامجها للأسلحة مقابل مساعدتها في حربها في أوكرانيا، فسيكون ذلك “استفزازا مباشرا” وإن سول وحلفائها لن يقفوا موقف المتفرج.
زيارة كيم لموسكو
تمنى الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، الإثنين، لروسيا “الازدهار” ولشعبها “الرفاهية”، وذلك في رسالة شكر إلى الرئيس فلاديمير بوتين بعد ختام زيارته الى الأراضي الروسية.
وغادر كيم الأحد روسيا بعد زيارة أظهرت العلاقة الوثيقة التي باتت تجمعه ببوتين، وغذّت المخاوف الغربية من تعاون عسكري بين البلدين قد يعزز موقف موسكو خلال حربها في أوكرانيا.
وأعلنت وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية في بيونغيانغ أن كيم أعرب عن “شكره العميق للرئيس بوتين والقيادة الروسية” على “العناية الخاصة وكرم الضيافة”.
وكان كيم وصل الثلاثاء في أول زيارة خارجية له منذ جائحة كوفيد-19، تخللها لقاء مع بوتين ومعاينة أسلحة متطورة بينها صواريخ فرط صوتية.
وعكست الأيام الستة التي أمضاها كيم جونغ أون في روسيا، التقارب بين البلدين في ظل أوضاع جيوسياسية عالمية مضطربة، خصوصا الحرب في أوكرانيا والتوتر في شبه الجزيرة الكورية وتزايد الاختبارات الصاروخية لبيونغيانغ.
وأكد كيم وبوتين خلال لقائهما عزمهما على “تعميق” العلاقات بين موسكو وبيونغيانغ، بما يشمل المجال العسكري، رغم العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية بسبب برامجها الصاروخية والنووية.
وعقد اللقاء بين الزعيمين في قاعدة فوستوتشني الفضائية في شرق روسيا على بعد نحو ثمانية آلاف كيلومتر من موسكو.
وتحدث بوتين عن آفاق للتعاون العسكري بين البلدين على رغم العقوبات الدولية والتحذيرات الغربية، وقال إن موسكو ستساعد بيونغيانغ على بناء أقمار اصطناعية ملمحا إلى أن البلدين قد يناقشان أيضا التعاون العسكري.
من جهته، قال كيم “دائما ما عبرنا عن الدعم الكامل وغير المشروط لكافة الإجراءات التي تتخذها الحكومة الروسية، وأغتنم هذه الفرصة مجددا لتأكيد أننا سنقف دائما إلى جانب روسيا”.
وشدد الكرملين على أنه لم يتم خلال زيارة كيم توقيع “أي اتفاق” تعاون.
وأشارت بيونغيانغ إلى أن بوتين قبِل دعوة لزيارة كوريا الشمالية وجهها إليه كيم خلال القمة التي جمعتهما.