بيسكوف: لا أساس للحديث عن تطهير عرقي في قره باغ
أكد السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، بأنه لا يوجد أساس للحديث عن تطهير عرقي في إقليم قره باغ، مؤكدا أن روسيا تتابع الأوضاع هناك بانتباه شديد.
وقال بيسكوف على القناة “الروسية الأولى”: “في الوقت الحالي، ربما لا يوجد أساس للحديث عن تطهير عرقي. ولهذا هناك اتصالات مباشرة ننقل خلالها مخاوفنا المحتملة بهذا الشأن”.
وأكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي أن موسكو تسمع تصريحات من باكو بأن العملية العسكرية في قره باغ تستهدف منشآت عسكرية فقط، “ونأمل أن يكون ذلك صحيحا”، وأن روسيا تتابع الأوضاع هناك بانتباه شديد.
وقال: “نسمع تصريحات من باكو بأن الأهداف هي أهداف عسكرية فقط وأنها لا تستهدف أهدافا مدنية. ونأمل أن يكون هذا هو الحال. نحن نراقب الوضع بعناية شديدة”.
وأشار إلى أن الجانب الروسي مقتنع بضرورة ضمان جميع حقوق وأمن السكان الأرمن في إقليم قره باغ، مشددا على أن الإقليم مسألة داخلية أذربيجانية، وقال بيسكوف: “نحن مقتنعون بأنه يجب ضمان جميع حقوق وأمن السكان الأرمن في قره باغ”.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه قد تم الاتفاق على الوقف الكامل لإطلاق النار، بين أذربيجان، وممثلي إقليم قره باغ، بوساطة من قوات حفظ السلام الروسية.
ونشرت وزارة الدفاع الأذربيجانية بيانا قالت فيه: “أخذاً لنداء ممثلي السكان الأرمن في قره باغ بعين الاعتبار، تم التوصل من خلال قوات حفظ السلام الروسية إلى اتفاق على تعليق إجراءات مكافحة الإرهاب ذات الطبيعة المحلية، في 20 سبتمبر 2023، الساعة 13:00، ارتباطاً بعدد من الشروط”.
وكانت شروط باكو هي أن تلقي تشكيلات القوات المسلحة الأرمينية، والتشكيلات المسلحة الأرمنية (القومية الأرمنية) غير القانونية الموجودة في منطقة قره باغ بجمهورية أذربيجان، أسلحتها وتتخلى عن المواقع القتالية والعسكرية، وتنزع سلاحها تماما.
وأن تغادر وحدات القوات المسلحة الأرمينية أراضي أذربيجان، بالإضافة إلى حل التشكيلات المسلحة الأرمنية غير الشرعية.
وكانت وزارة الدفاع الأذربيجانية أعلنت، يوم أمس الثلاثاء، أن أذربيجان بدأت تنفيذ إجراءات “لمكافحة الإرهاب” في قره باغ، من أجل استعادة النظام الدستوري في البلاد.
ووصفت باكو الانسحاب الكامل للقوات الأرمينية من قره باغ، وحل السلطات غير المعترف بها في ستيباناكيرت (عاصمة الإقليم)، شرطا لإحلال السلام في المنطقة، بينما وصفت أرمينيا ما يحدث بالعدوان، وذكرت أنه لا توجد وحدات عسكرية أرمينية في قره باغ.
من جانبها، دعت وزارة الدفاع الروسية، طرفي النزاع إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، ومواصلة المفاوضات، وأشارت إلى أن قوات حفظ السلام الروسية، قدمت الرعاية الطبية للمصابين، وقامت بإجلاء السكان المدنيين في المناطق الأكثر خطورة في الإقليم.
وأكد بيان صادر عن الخارجية الروسية، على ضرورة العودة الفورية إلى تنفيذ الاتفاقيات الثلاثية المبرمة، في نوفمبر 2020.