تكريم عدد من الكفاءات بدول مجلس التعاون
مسقط – العربي
أقيم مساء اليوم حفل تكريم كفاءات الخدمة المدنية والشركات المتميزة في إحلال وتوطين الوظائف والشخصيات والمؤسسات الرائدة في العمل الاجتماعي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ضمن استضافة وترأس سلطنة عُمان لاجتماعات أصحاب المعالي وزراء الخدمة المدنية والعمل والشؤون والتنمية الاجتماعية بدول المجلس.
وثمّن معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل في كلمة له جهود المكرمين لإسهاماتهم المتعددة، ولدورهم البنّاء في ترسيخ ثقافة العمل المشترك بين دول المجلس، والذي أسفر عن العديد من الإنجازات في مجالات أساسية، أهمها تمكين مواطني دول المجلس بما يتّسق مع طموحات القادة في تنمية الموارد البشرية الوطنية؛ سعيًا للحفاظ على التراث والهوية، وتطوير العمل بالقطاعين العام والخاص، وتعزيز التنمية الاجتماعية الشاملة والمستدامة، فالمواطن هو الاستثمار الأساسي الذي ينبغي التركيز عليه. وهنّأ معاليه المؤسسات والشخصيات المكرمة والمتميزة في مجال العمل وريادة الأعمال على إسهاماتهم في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية المعبّرة عن مسؤولياتهم الوطنية تجاه أوطانهم في سبيل توطين الوظائف، وإيجاد فرص العمل اللائق وتعزيز المبادرات المجتمعية
من جانبه أعرب معالي جاسم بن محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمة الأمانة عن اعتزازه بالاحتفاء بهذه الكوكبة من الشركات والمؤسسات والشخصيات التي تركت أثرها في المجتمع الخليجي في مجالات العمل في القطاعين العام والخاص والتنمية الاجتماعية، وهو نوع من رد الجميل والعرفان على ما بذلوه من جهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحفيزًا لهم لبذل المزيد من العطاء.
وأشار في كلمته إلى كفاءات وقيادات العمل الحكومي التي أسهمت بجهودها وخبراتها في بناء وتطوير الجهاز الإداري في مختلف دول مجلس التعاون ليواكب متطلبات التنمية التي تنشدها دول المجلس، وليوائم الأساليب الحديثة للعمل الحكومي العالمي، إلى جانب دور القطاع الخاص بدول المجلس في عملية التحوّل الاقتصادي التي حققت نسبًا عالية في التوطين، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة الرائدة، والتي قامت بأدوارها الوطنية، ومنحته الثقة في قدراته ليسهم بجهوده في مواصلة مسيرة البناء والتحدي بجانب قيادات ومؤسسات وجمعيات النفع العام التي لها الدور المحوري في صقل مهارات الإنسان الخليجي، وتعزيز قيم البذل والعطاء والعمل التطوعي، لتكتمل أضلاع التنمية المستدامة الثلاثة، والتي تقوم وتتأسس على شراكة متينة بين القطاع: الحكومي، والخاص، والمدني.
وأقيم معرض للأسر المنتجة اشتمل على عدد من المشاريع، مع مشاركة المركز الوطني للتوحد من خلال مشغولات يدوية صنعت بأيدي الملتحقين بالمركز، إلى جانب لوحات فنية، ومشاركة المركز الوطني للتشغيل، والذي يعنى بدراسة منظومة التشغيل لإيجاد حلول تشغيل مستدامة وفق مستهدفات “رؤية عمان 2040”.