الاتحاد الأفريقي يبحث انقلاب الغابون ويحذّر من “عدوى الاستبداد”
رويترز – العربي
دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، الجيش في الغابون لضمان سلامة الرئيس علي بونغو وعائلته، في حين أعلن مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي عقد اجتماع طارئ، بعد استيلاء عدد من الضباط على السلطة.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في بيان إنه يتابع الوضع بقلق بالغ، وندد بما وصفها بأنها محاولة انقلاب.
وأعلن عسكريون في وقت سابق، اليوم الأربعاء، أنه تم وضع الرئيس علي بونغو قيد الاقامة الجبرية، كما تم إلقاء القبض على أحد أبنائه، لا سيما لاتهامه “بالخيانة العظمى”.
وجاء في بيان أعلنه العسكريون، من لجنة التحول واستعادة المؤسسات، عبر التليفزيون الرسمي أنه “تم اعتقال نورالدين بونجو فالينتين ابن الرئيس ومستشاره المقرب، ورئيس هيئة الاركان إيان جيسلين نجولو، ونائب رئيس الاركان محمد على ساليو وآخرين”.
وأعلن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي عقد اجتماع عاجل لترويكا بوروندي والسنغال والكاميرون، لتحليل الوضع في الغابون.
وقال متحدث باسم الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الذي يرأس أيضاً تكتل إيكواس، إن الرئيس يعمل عن كثب مع رؤساء دول أفريقية أخرى بشأن سبل الرد على محاولة الانقلاب في الغابون.
وأضاف المتحدث أن تينوبو يراقب “بقلق بالغ” تطورات الأوضاع في الجابون، و”عدوى الاستبداد” المتفشية في القارة.
وقال ضابط في جيش الغابون لصحيفة لوموند الفرنسية إن “الجنرالات سيجتمعون لتحديد من سيقود الفترة الانتقالية بعد الانقلاب المعلن”.
من جانبه، أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بأن الاتحاد سيرد على أحداث الغابون، مثلما فعل مع النيجر، وذلك بعد أن أعلن الاتجاه لفرض عقوبات على النيجر على خلفية الانقلاب في 26 يوليو (تموز).
وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجريتا روبلز، الأربعاء، خلال اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في توليدو، إن إسبانيا ستقِّيم مهام حفظ السلام في أفريقيا بعد الانقلابين في النيجر والجابون.
وأضافت روبلز أن بلادها تراقب الأحداث في منطقة الساحل الأفريقي بقلق بالغ.
وفي سياق ذي صلة، أفادت بيانات ومصادر بقطاع النقل البحري بأن 30 سفينة تجارية على الأقل رست، الأربعاء، في المياه قرب الغابون.
وأظهرت بيانات تتبع سفن الشحن من شركة التحليلات (مارين ترافيك)، أن السفن تشمل سفن شحن تجارية وناقلات توقفت بالقرب من الموانئ الرئيسية في البلاد، ومنها ميناء أويندو الواقع بالقرب من العاصمة ليبرفيل وميناء بورت جنتل الواقع في الجنوب.
وقالت شركة (أمبري) البريطانية للأمن البحري إن عمليات الميناء في ليبرفيل توقفت، ولم تدخل أي سفينة أو تخرج من الميناء منذ إعلان الانقلاب.
من جانبها، دعت مصر جميع الأطراف في الغابون إلى إعلاء المصلحة الوطنية حفاظاً على أمن واستقرار وسلامة البلاد. ووفق ما ذكره السفير أحمد أبوزيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، أعربت مصر عن تطلعها لعودة الاستقرار إلى الغابون في أسرع وقت والحفاظ على سلامة الشعب الغابوني.