المغرب.. القبض على نحو 50 متطرفاً وحجز كمية كبيرة من الأسلحة
أ ف ب – العربي
أوقفت الشرطة المغربية، أمس الأربعاء، خلال عمليات متفرقة في مدن عدة نحو 50 شخصاً يشتبه بارتباطهم بـ”مشاريع إرهابية”، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية.
وذكر الموقع الإخباري التابع للتلفزيون العمومي المغربي أن “عمليات أمنية متزامنة قادت إلى توقيف قرابة 50 شخصاً في مدن مغربية مختلفة، في إطار العمليات الاستباقية لمحاربة الإرهاب”.
ونقل عن مصادر أمنية أن “21 شخصاً” من هؤلاء الموقوفين وضعوا “رهن الحراسة النظرية”.
وأضاف الموقع أن المشتبه بهم “لفتوا انتباه الأجهزة الأمنية المتخصصة من خلال أفعال كشفت ولاءهم لجماعتي “داعش والقاعدة المتطرفتين”.
وكانت هذه العناصر لفتت انتباه الأجهزة الأمنية المختصة بمحاربة الإرهاب بسبب تشبعهم بفكر التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة.
وتشير المصادر إلى أن عمليات التفتيش التي أجريت في منازل بعض المتهمين أدت إلى ضبط أسلحة بيضاء وسيوف وفؤوس وهراوات، كما تمت مصادرة كتب ومخطوطات تدعو إلى “الجهاد”، بالإضافة إلى كتابات عن صناعة المتفجرات.
وتعلن السلطات الأمنية بانتظام عن تنفيذ عمليات لمكافحة الإرهاب وإحباط خطط هجمات، وظلت المملكة عموماً في منأى عن الهجمات الإرهابية خلال الأعوام الأخيرة.
والأسبوع الماضي، أعلنت السلطات المغربية والإسبانية أنها أوقفت، في عملية أمنية منسقة بين البلدين، جهادياً في المغرب وشريكاً له في إسبانيا.
ويعتمد المغرب منذ سنوات مقاربة شاملة في مكافحة الإرهاب والتطرف، ونجح إلى حد كبير في تفادي اعتداءات إرهابية من خلال يقظة أمنية أفضت إلى تفكيك عشرات الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم داعش الإرهابي.
كما تصدى للدعاية للتطرف واعتمد مناهج علمية في التوعية من مخاطر التشدد الديني رسخت مبادئ التسامح والتعايش، وفتحت الباب لتعاون واسع مع شركاء غربيين لمحاصرة الظاهرة التي تزايدت في السنوات الأخيرة.
ونجحت الأجهزة المغربية كذلك في منع عدة هجمات إرهابية في دول أوروبية، من خلال تعاون وازن ومعلومات موثوقة أفضت إلى اعتقال متطرفين، كانوا يخططون لاعتداءات في دول أوروبية.
وأقرت إسبانيا ودول أوروبية أخرى بدور المغرب في تجنيبها مخططات إجرامية، سواء تلك المتعلقة بالإرهاب أو الجريمة المنظمة، خاصة بعد اعتداءات باريس 2015 التي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات وتبناها تنظيم داعش الإرهابي.