قصف روسي على أوديسا واعتراض صاروخين فوق القرم
وكالات – العربي
تشهد المناطق الجنوبية في أوكرانيا اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش الروسي، في وقت يظن فيه المراقبين أن كييف بدأت هجومها المضاد الذي توعدت به.
وبعد حادثة انهيار سد كاخوفكا في خيرسون، ذكرت الحكومة البريطانية أن القوات الأوكرانية والروسية المتحاربة أحرزت تقدماً متبايناً في جنوب أوكرانيا وشرقها في آخر 48 ساعة.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في بيان “في بعض المناطق، أحرزت القوات الأوكرانية على الأرجح تقدماً جيداً واخترقت الخط الأول من الدفاعات الروسية. وفي مناطق أخرى، كان التقدم الأوكراني أبطأ”.
وأضافت “كان الأداء الروسي متبايناً، إذ تقوم بعض الوحدات على الأرجح بعمليات مناورة دفاعية موثوقة بينما تنسحب أخرى بفوضوية إلى حد ما، وسط تقارير متزايدة عن سقوط قتلى من القوات الروسية أثناء انسحابها عبر حقول ألغام خاصة بها”.
هجوم على أوديسا
وفي السياق ذاته، قال الجيش الأوكراني إن 3 مدنيين قتلوا في هجوم بطائرات مسيرة روسية على مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، بعد أن أدى سقوط حطام طائرة مسيرة على مبنى سكني إلى اندلاع حريق.
وقالت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني ناتاليا هومينيوك إن “الدفاعات الجوية في منطقة أوديسا أسقطت 8 طائرات مسيرة من طراز شاهد وصاروخين، وإن الهجوم هو الأحدث في موجة الضربات الجوية الليلية التي تستهدف مدناً أوكرانية في الأسابيع الماضية”. وأضافت في بيان “نتيجة عمليات الإسقاط، سقط حطام إحدى الطائرات المسيرة على شقة على ارتفاع كبير، مما تسبب في نشوب حريق”.
وقالت خدمات الطوارئ إن 27 شخصاً، بينهم 3 أطفال، أصيبوا لكن تم إخماد النيران بسرعة وإنقاذ 12 شخصاً من المبنى. وبالإضافة إلى “أوديسا”، أصدرت روسيا تعليمات بشن هجمات ضد أهداف في منطقة “بولتافا” في “خاركيف”.
وكذلك، قال حاكم منطقة بولتافا الأوكرانية دميترو لونين إن “روسيا أطلقت صواريخ وطائرات مسيرة هجومية على المنطقة الواقعة وسط أوكرانيا خلال الليل، مما تسبب في بعض الأضرار بالبنية التحتية والمعدات في مطار ميرهورود العسكري”. وأضاف على تيليغرام أن الهجوم الذي استُخدمت فيه صواريخ باليستية وصواريخ كروز، ألحق أيضاً أضراراً بـ 8 منازل وعدة مركبات. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
استهداف القرم
ومن جهته، قال رئيس جمهورية القرم، سيرغي أكسيونوف، إن الدفاعات الجوية الروسية اعترضت صاروخين باليستيين من نوع “غروم-2” أطلقتهما القوات الأوكرانية، دون أن تقع إصابات أو أضرار مادية.
ووفقاً لموقع روسيا اليوم الإخباري، كتب أكسيونوف في قناته على تلغرام “في الصباح، أسقطت قوات الدفاع الجوي صاروخين باليستيين من نوع غروم-2 أطلقتهما القوات الأوكرانية”.
وأكد أن الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا أو جرحى، كما أنه لم يتسبب في وقوع أضرار مادية، ودعا السكان إلى التزام الهدوء، وأخذ المعلومات فقط من المصادر الرسمية، وكانت آخر مرة تعرضت فيها شبه جزيرة القرم لهجوم بصواريخ “غروم-2” في 6 مايو(أيار) الماضي.
لا سبل للتسوية
وبدوره، صرح السفير الروسي بواشنطن أناتولي أنطونوف، وفقاً لموقع روسيا اليوم الإخباري، بأن الولايات المتحدة لا تعتزم البحث عن سبل للتسوية الدبلوماسية في أوكرانيا.
وقال في بيان، نشرته السفارة الروسية، أمس الجمعة إن “مواصلة الولايات المتحدة ضخ الشحنات الجديدة من الأسلحة المميتة لأتباعها. وتخصيص الأموال الكبيرة لتلك الأغراض يدل على أمر واحد، وهو أن واشنطن لا تعتزم البحث عن سبل للتسوية الدبلوماسية للنزاع”.
في حين اعتبر رئيس الدوما (مجلس النواب) الروسي، فياتشيسلاف فولودين، أن دول الاتحاد الأوروبي تقاتل ضد روسيا، وتستخدم معداتها العسكرية لشن هجمات إرهابية على أراضي روسيا، ويتظاهر قادتها بأنهم لا علاقة لهم بذلك.
ووفقاً لموقع سبوتنيك الروسي، كتب فولودين على تليغرام: “دول الاتحاد الأوروبي تقاتل ضد بلدنا. ومعداتها العسكرية وأسلحتها التي في أيدي مقاتلي نظام كييف، تستخدم في شن هجمات إرهابية على الأراضي الروسية وشن هجمات على السكان المدنيين”.
وأضاف “في الوقت نفسه، يتظاهر زعماء الدول الأوروبية بأنه لا علاقة لهم بهذا الأمر، وأن زيلينسكي وأتباعه يستخدمون الأسلحة دون علمهم. بدلاً من إدانة هذه الجرائم الدموية علناً، يفضلون مناقشة العقوبات ضد روسيا”.