الكرملين ينفى المسؤولية عن تفجير “كاخوفكا” ويتهم كييف بالتخريب المتعمد للمحطة
أ ش أ – العربي
نفت الرئاسة الروسية “الكرملين” بشدة الاتهامات المنسوبة لروسيا بتفجير محطة “كاخوفكا” الكهرومائية، متهما الجانب الأوكرانى بالمسؤولية عن هذا التفجير.
وقال المتحدث الصحفي للرئاسة الروسية دميتري بيسكوف- في تصريح، اليوم الثلاثاء، “إن هذا تخريب متعمد من قبل كييف والسلطات الأوكرانية تتحمل كامل المسؤولية”.
وأضاف المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية “أن أحد أهداف نظام كييف من تدمير محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية، هو حرمان شبه جزيرة القرم من المياه”، مشيرا إلى أن هذا التفجير يعود أيضا إلى عدم تحقيق النجاح خلال هجوم القوات الأوكرانية الأخير.
ولم يستبعد بيسكوف أن يؤدي تدمير محطة كاخوفكا الكهرومائية إلى عواقب على عشرات الآلاف من سكان المنطقة بجانب المشاكل البيئية.
في السياق.. أعلنت الإدارة الإقليمية لمقاطعة خيرسون- في بيان، أوردته قناة “روسيا اليوم” الإخبارية- اتخاذ التدابير اللازمة لإجلاء منظم لسكان مدن نوفوكاخوفسكيا وجولوبريستانسكيا وأليشكينسكيا، بعد تدمير محطة “كاخوفكا” الكهرومائية.
وذكرت الإدارة أنه بسبب الارتفاع المفاجئ في منسوب المياه والأضرار التي لحقت بسد محطة كاخوفسكايا الكهرومائية، يتم التحضير لإجلاء السكان بشكل على أن يقوم السكان بتجميع حاجاتهم الشخصية وكل الوثائق الضرورية وأخذ طعام ومياه شرب تكفي لمدة ثلاثة أيام، وسيتلقى جميع السكان المساعدة اللازمة بالكامل.
وكان الجيش الأوكراني قد قصف المحطة، الليلة الماضية، بقذائف صاروخية ودمر الجزء العلوي منها، وتسبب القصف بأضرار كبيرة لصمامات السد ما نتج عنه تدفق شديد غير منظم للمياه وارتفاع المياه إلى ثمانية أمتار في نهر دنيبر ووصلت إلى 5.3 متر في نهر كورسنك.
بدوره.. قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف- في كلمة في الجامعة السلافية الروسية- الطاجيكية- اليوم، إن روسيا لا يمكن أن تبدأ عملية الاعتراف بـ “طالبان” في أفغانستان، قبل أن تفي الحركة بالالتزامات بتشكيل حكومة شاملة هناك.
وأضاف لافروف: “لا يمكننا الحديث عن بدء عملية الاعتراف الرسمي بحكومة طالبان، حتى يتم استيفاء وتنفيذ الشروط المذكورة، كما قلت سابقا تتضمن هذه الالتزامات، تشكيل حكومة متوازنة عرقيا وسياسيا، وتكثيف الإجراءات لمكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات، وضمان حقوق الإنسان الأساسية لجميع الشعوب التي تعيش في أفغانستان، بمن في ذلك الطاجيك”، وفقا لوكالة أنباء “تاس” الروسية.
في السياق.. اتهم رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين- حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، اليوم الثلاثاء، الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسى “الناتو” باستخدام أوكرانيا كوسيلة لمواصلة الحرب ضد موسكو.
وقال فولوين إن “الأمر يبدو حاليا واضحا للجميع بأن حلف “الناتو” هو الذى يخوض الحرب ضد روسيا، أما الأوكرانيون فهم ليس إلا عبارة عن مواد استهلاكية في هذه الحرب”.
وحمل المسؤول الروسي، واشنطن وبروكسل مسؤولية انخراط الدول الأوروبية في الحرب ضد موسكو، وتشجيع الهجمات التي وصفها بـ “الإرهابية والتخريبية” ضد المدنيين فى البلاد.
ويأتي هذا التصريح عقب ساعات من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية استعدادها لمواصلة العمل مع الدنمارك بشكل وثيق، لدعم أوكرانيا ضد العملية العسكرية الروسية ومحاسبة موسكو.
على صعيد متصل.. قال القائم بأعمال رئيس إقليم دونيتسك، دينيس بوشيلين، إنه تم صد كل هجمات القوات الأوكرانية على الإقليم، مشيرا إلى أن قوات كييف تكبدت خسائر فادحة.
وأضاف بوشيلين أن القوات الروسية دمرت عددا من دبابات “ليوبارد” خلال صد الهجوم، كما قامت قوات كييف بتدمير ما تبقى منها حتى لا تقع غنيمة في يد القوات الروسية.
وأشار إلى أن القوات الأوكرانية قامت بقصف مدينة أرتيومفسك “باخموت” بواسطة المسيرات بشكل دورى، مضيفا أنه من المبكر الحديث عن إرسال متخصصين من وزارة الطوارئ والشؤون الداخلية إلى هناك.