الكونغرس يشترط انضمام السويد إلى ناتو للموافقة على تزويد تركيا بالمقاتلات إف-16
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن بعض أعضاء الكونغرس يربطون تزويد تركيا بمقاتلات إف-16 بموافقة أنقرة على انضمام السويد لحلف الناتو.
وحث وزير الخارجية الأمريكي، أمس الثلاثاء، تركيا على الموافقة على طلب انضمام السويد إلى الحلف، قائلاً إنها “اتخذت بالفعل خطوات مهمة لمعالجة اعتراضات أنقرة على طلب انضمامها”.
وقال في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في شمال السويد: “عن مقاتلات “إف-16″، فإن إدارتنا كانت واضحة جداً، من المهم أن تمتلك تركيا مقاتلات إف-16 وأطقم تحديثها، بصفتها عضواً رئيسياً في التحالف، حتى تتمكن من العمل وفقاً لأعلى معايير التحالف وتكون متوافقة تماماً مع أي حليف آخر”.
وأضاف أن “واشنطن تواصل العمل على استكمال انضمام السويد قبل قمة الحلف في منتصف يوليو (تموز) والتي ستجمع رؤساء دول الحلف” .
وتابع “نعتقد أن الوقت حان ولا يوجد سبب لمنع المضي قدماً”، مضيفاً “أثارت تركيا مخاوف مهمة ومشروعة. وعالجت السويد وفنلندا هذه المخاوف”.
وأردف “نتطلع إلى إتمام هذه العملية في الأسابيع المقبلة. لا نشك في إمكانية إتمامها ويجب أن تتم ونتوقع ذلك”.
وجاءت تعليقاته بعد ساعات من مطالبة تركيا السويد بمحاكمة المسؤولين عن رفع راية جماعة محظورة فوق مبنى البرلمان في ستوكهولم، في يوم جولة إعادة الانتخابات التركية التي مددت حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتقدمت السويد وفنلندا بطلب انضمام إلى الحلف في العام الماضي متخليتين عن سياسات عدم الانحياز العسكري عقب غزو روسيا لأوكرانيا.،وموافقة جميع أعضاء حلف الأطلسي شرط انضمام عضو جديد، ولكن تركيا والمجر لم توافقا حتى الآن على طلب السويد.
وصادقت تركيا على طلب انضمام فنلندا إلى الحلف في أواخر مارس (آذار)، لكنها واصلت اعتراضها على انضمام السويد، قائلة إن ستوكهولم تؤوي أفراداً من جماعات مسلحة تصنفها جماعات إرهابية. ولم توافق المجر أيضاً على طلب السويد.
وقال رئيس وزراء السويد: “نتواصل بشكل مستمر مع نظرائنا الأتراك حول هذه المسألة المحددة”.
وأضاف أن السويد تنفذ “الجزء النهائي” من مذكرة الإجراءات في ظل تشريع جديد لمكافحة الإرهاب من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 1يونيو (حزيران).
وسعت تركيا لشراء بـ 20 مليار دولار من طائرات إف-16، و80 من مجموعات التحديث لطائرات حربية ضمن سلاحها الجوي. لكن الصفقة توقفت بسبب اعتراض الكونغرس الأمريكي على رفض أنقرة توسيع حلف شمال الأطلسي وعلى سجل تركيا في حقوق الإنسان وسياستها في سوريا. وقالت إدارة بايدن مراراً إنها تدعم البيع.