أ ف ب – العربي
قتل 8 على الأقل عندما تخطّت سيارة رباعية الدفع الضوء الأحمر وصدمت مجموعة كانت تنتظر حافلة خارج مركز مهاجرين في ولاية تكساس الأمريكية، حسب الشرطة.
وقالت سلطات إنفاذ القانون إنّها تتعامل مع الأمر على أنه حادث حالياً، رغم أنّ شاهداً أفاد بأنّ السائق وجه شتائم إلى المجموعة قبل الإسراع في السيارة.
ومن جهته، قال المتحدث باسم الشرطة مارتن ساندوفال إنّ المركبة رمادية اللون “تخطّت الضوء الأحمر ودهست عدّة أشخاص” صباحاً، في مدينة براونزفيل الحدودية في أقصى جنوب الولاية.
وأضاف أن 7 قتلوا و أصيب “حوالى 10” آخرين بجروح.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية في وقت لاحق بأن مصاباً توفي متأثراً بجروحه في المستشفى.
وقال الشاهد لويس هيريرا الذي أصيب في ذراعه إن الأمر كان “مفاجئاً”، مضيفاً أن “امرأة مرت بسيارة وحذرتنا للابتعاد عن الطريق”.
وأضاف الشاب الفنزويلي”كانت مسألة لحظات. جاء القاتل في السيارة وهو يشير إلينا ويهيننا”، ثمّ قال هيريرا إن السائق كان يقود السيارة مسرعا بكل ما أوتي من قوة.
وفي الأثناء، احتجز شهود السائق، الذي قال ساندوفال إنّه “نُقل إلى المستشفى، إلى أن وصلت الشرطة. واتهم بالقيادة المتهورة في الوقت الحالي”.
وحتى وقت متأخّر من مساء أمس الأحد، لم تحدّد الشرطة هوية السائق، بينما من المتوقّع أن يُعقد مؤتمر صحافي صباح اليوم الإثنين.
وأوضح ساندوفال أنّ السلطات فتحت تحقيقاً بشأن ما إذا كان الحادث متعمّداً أم لا، وقال “ننظر في الأمر”.
وكان الضحايا ضمن مجموعة من 25 شخصاً ينتظرون عند نقطة توقف للحافلات، وفقاً لفيكتور مالدونادو، المدير التنفيذي لمركز “أوزانام”، مركز الإيواء على الجانب الآخر من الشارع حيث وقع الحادث.
ووصف مشهداً مروّعاً، حيث كانت هناك أشلاء على طول الشارع.
وأضاف مالدونادو أن مركز الإيواء يفتح أبوابه على مدار اليوم، حيث “نؤوي قادمين من تشيلي وكولومبيا وإكوادور والصين وأوكرانيا ، والعديد من الفنزويليين”.
ومن جهته، أشار ساندوفال إلى أنّ بعض الضحايا على الأقل كانوا مهاجرين ولكنه لم يؤكد إذا كانوا كلّهم كذلك. وقال إنّه “أمر نحقّق فيه مع شرطة الحدود”.
وتأتي هذه المأساة في الوقت الذي تستعد فيه السلطات الأمريكية الخميس لرفع الإجراء الفدرالي الخاص بالمهاجرين، والذي فرض في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي يسمح لحرس الحدود بترحيلهم دون قبول طلباتهم للجوء.
