د ب أ – العربي
تظاهر آلاف الأشخاص في شوارع إسرائيل مجدداً، أمس السبت، ضد خطط الإصلاح القضائي المثيرة للجدل التي أجلتها الحكومة في الوقت الراهن.
وتم تنظيم المسيرة الرئيسية للاحتجاجات على مستوى البلاد مجدداً في تل أبيب لليوم الـ 16 على التوالي، ولوح المتظاهرون بالأعلام الإسرائيلية واللافتات، وقال منظمو المسيرات في بيان: “إن الحكومة تدفع إلى شقاق أعمق داخل المجتمع الإسرائيلي من خلال المضي قدماً في الانقلاب القضائي، كما تضر بالاقتصاد وأمن إسرائيل”.
وبحسب البيان تم تنظيم الاحتجاجات في إجمالي حوالي 100 مكان عبر البلاد شملت حيفا وإيلات والقدس وبئر السبع وفي عدد من المدن والطرق المركزية، وذكرت قناة “أي 24 نيوز” أن الشرطة أغلقت العديد من شوارع تل أبيب أمام حركة المرور مع بدء التظاهرات.
وتشهد إسرائيل احتجاجات حاشدة منذ ما يربو على 3 أشهر ضد خطط الإصلاح التي ترغب في إجرائها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الدينية اليمينية المتطرفة، ويرى منتقدون أن هذا يمثل تهديداً لمبدأ الفصل الديمقراطي بين السلطات. كما يخشون من أن الإصلاحات قد تسمح لنتانياهو بالإفلات من إدانته في محاكمته بالفساد.
ووفقاً لخطط الحكومة الإسرائيلية، سيكون بمقدور البرلمان مستقبلا نقض قرارات المحكمة العليا بأغلبية بسيطة، إلى جانب إعطاء السياسيين نفوذاً أكبر في تعيين القضاة، وبعد معارضة على نطاق واسع من المجتمع المدني وداخل الحكومة والجيش، أرجأ نتانياهو مشروع القانون المثير للجدل لعدة أسابيع في نهاية مارس(أذار) الماضي ليفسح “المجال للحوار”.
ورغم ذلك تتشكك المعارضة للغاية في رغبة الحكومة في التوصل لحل وسط، وشهدت المحادثات تقدماً طفيفاً حتى الآن.
