أعاصير تضرب ولايات أركنسو وإلينوي وإنديانا وتخلف 7 قتلى
وكالات – العربي
ضربت عواصف شديدة الجنوب والغرب الأوسط الأمريكي، الجمعة، ما أدى إلى حدوث أعاصير قمعية “تورنادو” مميتة أطاحت بالبيوت ومراكز تسوق في ولاية أركنسو وتسببت في انهيار سقف مسرح خلال حفل للموسيقى الصاخبة في ولاية إلينوي، وتسببت في اجتياح مميت عبر الحدود إلى ريف إنديانا.
تسببت العاصفة في مقتل 3 أشخاص في مقاطعة سوليفان بولاية إنديانا، حسبما قال مدير إدارة الطوارئ جيم بيرتل في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الأسوشيتدبرس في وقت مبكر السبت.
دمرت العاصفة منازل وفقد بعض السكان في مقر مقاطعة سوليفان، بالقرب من حدود ولاية إلينوي على بعد نحو 152 كيلومترا جنوب غربي إنديانابوليس.
قتل شخص واحد على الأقل وأصيب أكثر من 20 بجروح، بعضها خطيرة، في منطقة ليتل روك، بحسب السلطات.
تعرضت بلدة وين في شمال شرق أركنسو للدمار، وأبلغ المسؤولون عن مقتل شخصين هناك، إلى جانب دمار بعض المنازل، بينما حوصر مواطنون تحت الأنقاض.
قالت السلطات إن سطح مسرح انهار خلال إعصار قمعي في بلفيدير بولاية إلينوي، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 28 آخرين، 5 منهم بجروح خطيرة.
قالت دائرة شرطة بلفيدير إن الانهيار حدث عندما اجتاحت عاصفة شديدة المنطقة وبدأت الاتصالات تأتي من المسرح في الساعة السابعة و48 دقيقة مساء.
أوضحت أن التقييم الأولي هو أن إعصار تسببت في الضرر.
وقع الانهيار في مسرح أبولو خلال حفل موسيقي صاخب في البلدة الواقعة على بعد حوالي 113 كيلومترا شمال غرب شيكاغو.
قال قائد دائرة إطفاء بلفيدير، شون شادل، إن 260 شخصا كانوا في المسرح.
أضاف أن المسعفين أنقذوا أيضا شخصا من مصعد واضطروا إلى التعامل مع خطوط الكهرباء المتعطلة خارج المسرح.
من جانبه وصف شين وودي، قائد شرطة بلفيدير، المشهد بعد الانهيار بأنه “فوضى، فوضى مطلقة”.
دخلت غابرييل لويلين المسرح لتوها عندما انهار جزء من السقف.
وقالت لقناة “دبليو تي في أو” إنها كانت “هناك في غضون دقيقة قبل سقوط السقف”، وأضافت أن سرعة “الرياح تحولت من صفر إلى 1000 في غضون 5 ثوان”.
في السياق ذاته، قالت لويلين، التي لم تتأذ، إن بعض الناس هرعوا لرفع الجزء المنهار من السقف وسحب الناس من تحت الأنقاض.
وأضافت “لقد انتشلوا شخصًا من تحت الأنقاض وجلست معه وأمسكت بيده وكنت (أخبره) بأن الأمر سيكون على ما يرام”.
كان هناك المزيد من الأعاصير المؤكدة في ولاية أيوا، واشتعلت حرائق العشب التي ضربتها الرياح في أوكلاهوما، حيث هدد نظام العواصف مساحة واسعة من المنطقة التي يقطنها حوالي 85 مليون شخص.
واجتاح إعصار ليتل روك الأحياء في الجزء الغربي من المدينة أولاً، ثم عبرت نهر أركنسو إلى نورث ليتل روك والمدن المحيطة، حيث تم الإبلاغ عن أضرار واسعة النطاق للمنازل والشركات والمركبات.
في المساء، أعلن مسؤولون في مقاطعة بولاسكي عن وفاة مؤكدة في نورث ليتل روك لكنهم لم يقدموا تفاصيل على الفور.
وأفاد مسؤولو مركز الصحة المعمدانية – ليتل روك بأن 21 شخصًا وصلوا إلى هناك مصابين بجروح ناجمة عن إعصار، من بينهم 5 في حالة حرجة.
وغرد رئيس بلدية فرانك سكوت جونيور، الذي أعلن أنه يطلب المساعدة من الحرس الوطني، بأن الأضرار التي لحقت بالممتلكات كانت واسعة النطاق و”ما زلنا نستجيب”.
قامت حاكمة الولاية سارة هوكابي ساندرز بتنشيط 100 عضو من الحرس الوطني في أركنسو لمساعدة السلطات المحلية في الاستجابة للضرر في جميع أنحاء الولاية.