وزراء الخارجية العرب يؤكدون التزامَ بلدانهم بدعم القدس سياسيّاً وتنمويّاً
وكالات – العربي
أكدَ وزراء الخارجية العرب التزام بلدانهم بدعم القدس سياسيّاً وتنمويّاً، مطالبين بوقف أي خطوات من شأنها تغيير الوضع القانوني للمسجد الأقصى والقدس، ومجددين الدعم للشعب الفلسطيني وقيادته ومؤسساته في حماية الهوية العربية والدينية للقدس.
وأشار الوزراء العرب – في كلماتهم أمام مؤتمر دعم القدس “صمود وتنمية” الذي عُقِدَ بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة اليوم- إلى ضرورة التدخل الفوري والفاعل للمجتمع الدولي لوقف جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ووضع حد للأوضاع التي باتت تهدد السِّلم والاستقرار في المنطقة، داعين إلى تفعيل الجهود الدولية لإحياء السلام في الشرق الأوسط من خلال مفاوضات جادة على أساس حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وشدَّد وزير خارجية دولة الكويت الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح – في كلمته بالمؤتمر- على ضرورة دعم الجانب التنموي في القدس؛ لدعم صمود أهلها في مواجهة السياسات العدوانية للاحتلال، وضرورة الخروج من الدعم التقليدي لإطار إستراتيجي تنموي، وكذلك استمرار عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة “الأونروا”.
من جهته، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي في كلمته: إن القضية الفلسطينية تلقى اهتمامًا كبيراً من قِبَل الدول العربية، معربًا عن أمله في أن يُكَلَّلَ هذا المؤتمر بالنجاح عبر إيجاد وسائل وآليات سياسية واقتصادية وتنموية تدعم حماية مدنية القدس وصمود أهلها في مواجهة ممارسات الاحتلال.
فيما أكد وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي – في كلمته بالمؤتمر- أهمية مبدأ الأرض مقابل السلام الذي تضمنته مبادرة السلام العربية لحل الصراع كحل عادة ودائم، مشيراً إلى أهمية دعم القدس في القطاعات الإسكانية والصحية وغيرها من المشاريع في مجال التنمية المستدامة.
كما أعلن وزير الشؤون الخارجية التونسي نبيل عمَّار – في كلمة مماثلة- عزم بلاده الانضمام للجنة خبراء القانون الدولي التي يعتزم مؤتمر القدس إنشاءها لفضح انتهاكات إسرائيل القانونَ الدولي، داعيًا إلى دعم اقتصاد الشعب الفلسطيني في مواجهة القيود المفروضة من قبل الاحتلال والتوسع الاستيطاني عبر تضافر الجهود من الصناديق العربية والإسلامية؛لتعزيز فرض التمويل والاستثمار، وكذللك إيفاء جميع المانحين بالتزاماتهم.
من ناحيته، أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك – في كلمته- أن المؤتمر وما سيصدر عنه من قرارات يجب أن ترتكز بصورة أساسية على دعم صمود أهل القدس في وجه مخططات الاحتلال، وما يدعم الحفاظ على الهوية العربية لمدينة القدس والمسجد الأقصى، راجياً أن يخرج المؤتمر بتوصيات من شأنها حماية ودعم مدينة القدس على المستويات السياسية والقانونية والتنموية.
بدوره، أشار وزير الخارجية المكلَّف بالسودان علي الصادق علي – في كلمته بمؤتمر دعم القدس،- إلى ضرورة الحفاظ على الهوية العربية والدينية للقدس المحتلة، وعلى حق دولة فلسطين في السيادة المطلقة على جميع أرضها المحتلة منذ عام 1967م، مشدداً على أهمية توفير الحماية والصمود لمدينة القدس وأهلها.
ودعا وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين المرر – في كلمته- إلى وقف عمليات هدم الممتلكات الفلسطينية والتهجير القصري للسكان الفلسطينيين من ديارهم، مشدداً على ضرورة منع الأنشطة الاستيطانية التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، وضرورة إعادة الأمور إلى مسارها السلمي،وخلق آفاق سياسية؛لتحسين الوضع على أرض الواقع، والعودة إلى إحياء مسار عملية السلام في الشرق الأوسط.