“السلطان هيثم بن طارق آل سعيد والرواية العربية !!” بقلم: عبدالواحد محمد – روائي عربي
هو شخصية استثنائية بما حباه الله بقدرات عربية متميزة تجسدت في حكمته ومهاراته الفكرية والسياسية والرياضية والاجتماعية، وزيرًا لوزارة التراث والثقافة من قبل ورئيسًا لاتحاد كرة القدم العُماني والعديد من المناصب السيادية التي شعلها جلالته قبل تقلده مسؤولية حكم البلاد التي جعلته قريبًا من العقل والوجدان العماني، السلطان هيثم بن طارق آل سعيد الذي جاء خلفًا للسلطان الراحل قابوس بن سعيد عام 2020م وسفينة التطور تمضي في خُطى الإبداع التي جعلت من السلطنة فواحة عطر وهي تكتب في ألفيتنا الثالثة رواية عربية كبرى على يد جلالته بحكمة الأجداد ونُبل الرجال.
لنعيش مع السلطان هيثم بن طارق آل سعيد بعضًا من تاريخ سلطنة عُمان التي تفوقت على نفسها في بناء نهضتها المعاصرة وثقافتها العربية الأصيلة التي جوهرها السلام والتعاون مع أشقاءها العرب في كل المحن والأزمات كما هي في السلم وكل روايات الإبداع العربي الكامنة في شخصية السلطان هيثم بن طارق آل سعيد الذي من هواياته كرة القدم التي فيها روح الرياضة ونُبلها في تقبل الآخر مهما كانت النتائج وهذه احدى سمات الحكماء لذا يكتب السلطان هيثم بن سعيد أعمق حكايات الرواية العربية في كل مواقفه التاريخية وعندما ساد العالم جائحة كورونا منذ ثلاث سنوات مضى في طريق العمل بكل طاقات السلطنة مع الأخذ بكل التدابير الاحترازية التي تمنع الوباء ولكنها قمة التعادلية في الداخل العُماني التي أرسى لها قواعد العمل بحكمة وصبر وقدرة على حفر اسم السلطنة في هذا العالم الكبير كما أعاد هيكلة السلم الإداري للدولة والنهوض بالشباب والمرأة العُمانية التي أصبحت خير شريك للرجل في كل مجالات العمل والإبداع الثقافي والتنويري بل كتبت السلطنة على يد جلالته كل رسالات السلام الذي هو رسالة كل نبي في النهوض بوطنه عبر كل بوابات سلطنة عُمان التي أصبحت الآن تعيش نهضة سياحية واقتصادية ومعمارية وفنية. كما كانت عمق ثقافتنا العربية الأصيلة والتي جسدت كل صورها مؤسسات الإبداع العُماني وعلى رأسها الأوبرا العُمانية التي حدثت العالم بلغة الفن والسلام والقدرة على كتابة جوهر الرواية العربية من خلال وعي وأصالة أبناءها كانت السلطنة دومًا ودائمًا تؤكد على هويتها العربية وشخصيتها الشابة التي تبلورت فيها كل ريادة وإبداع حقيقي كما كانت زيارته الأولى عقب توليه زمام الحكم في سلطنة عُمان للمملكة العربية السعودية تأكيدًا على عمق الروابط العربية بينهما منذ زمن الملك فيصل بن عبدالعزيز وشقيقه السلطان قابوس آل سعيد رحمهما الله بكل أبعادها السلمية والفكرية والثقافية البناءة للعقل العربي لكون سلطنة عُمان بيت عربي عريق وأصيل كما هم أشقاءنا العرب جميعًا وتمتعت تلك الزيارة الأولى للسلطان هيثم بن طارق آل سعيد بزخم إعلامي فريد كدلالة على عمق العلاقات وتفرد نبلها وحكمتها وتاريخ البلدين، ومع حكايات روايتنا العربية من المحيط إلي الخليج نكتب من رحم أوطاننا المؤمنة بالسلام أن لغتنا جميعًا هي لغة كل أنبياء الله السلام والإبداع والرغبة الدائمة في العطاء ومد جسور المحبة والتاريخ.