الخرطوم تشهد مظاهرات حاشدة
الخرطوم – العربي
تعطل خدمات الانترنت فجر اليوم، السبت في العاصمة السودانية الخرطوم وذلك قبل ساعات من انطلاق تظاهرات مرتقبة أعلنت عن تسييرها قوى الحرية والتغيير وتنسيقيات لجان المقاومة، رفضا للاتفاق السياسي الموقع مؤخرا بين رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان.
وقالت وكالة “رويترز”، إن خدمات الإنترنت تعطلت في العاصمة السودانية، الخرطوم، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، قبيل انطلاق الاحتجاجات التي من المقرر أن “تحاصر” القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، للمطالبة بالحكم المدني.
كما أفادت تقارير محلية بدخول رتل من التعزيزات العسكرية إلى الخرطوم ليل الجمعة، بعد إعلان لجنة الأمن بالعاصمة إغلاق الجسور النيلية بشكل محكم، باستثناء جسري سوبا والحلفايا.
ومن المقرر أن تتوجه المظاهرات إلى القصر الجمهوري وسط العاصمة، في حين اعتبرت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم، أن الخروج عن السلمية والاقتراب والمساس بالمواقع السيادية والإستراتيجية مخالفا للقوانين مع التأكيد على حق التظاهر السلمي.
وجاء في بيان صحافي صدر عن تنسيقيات لجان مقاومة أم درمان الكبرى، أن “جميع مواكب أم درمان (في الضفة الغربية لنهر النيل) ستتوجه في مليونية (مظاهرة) 25 ديسمبر الجاري لمحاصرة القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم”.
كما دعا “تجمع المهنيين السودانيين” (قائد الحراك الاحتجاجي)، إلى المشاركة في مظاهرات السبت، للمطالبة بـ”تأسيس سلطة مدنية كاملة”.
والجدير بالذكر ان السودان يشهد احتجاجات ردا على اتخاذ إجراءات استثنائية أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، عقب اعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، وهو ما اعتبرته قوى سياسية ومدنية “انقلابا عسكريا” مقابل نفي من الجيش.
وفي 21 نوفمبر الماضي، وقع البرهان وحمدوك، اتفاقا سياسيا يتضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.
ورحبت دول ومنظمات إقليمية ودولية، بينها الأمم المتحدة، بهذا الاتفاق، بينما رفضته قوى سياسية ومدنية سودانية، معتبرة إياه “محاولة لشرعنة الانقلاب”.