ماذا قالت وسائل الإعلام القطرية عن زيارة جلالة السلطان المعظم؟
الدوحة – العربي
احتفت عدد من وسائل الإعلام القطرية بزيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – إلى دولة قطر الشقيقة في زيارة “دولة” تستغرق يومين تلبيةً للدعوة الكريمة التي تلقَّاها جلالته – أبقاه الله – من أخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.
ونشرت وكالة الأنباء القطرية تقريرًا بعنوان “دولة قطر وسلطنة عمان .. طموحات كبرى وعلاقات استراتيجية وطيدة” قالت فيه “تمثل زيارة (الدولة) لجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الحالية للبلاد، تأكيدًا عمليًا على العلاقات التاريخية الوطيدة والمتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين، ومؤشرًا على حرص قيادتيهما الحكيمتين، حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وأخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق، على تطويرها وتعزيزها والارتقاء بها لآفاق رحبة ومثمرة في جميع المجالات”.
وأضافت الوكالة:” تتسم العلاقات العمانية القطرية، بأنها علاقات أخوية وتاريخية راسخة تطورت خلال العقود الماضية لتشمل كافة المجالات، وهي في نمو وتطور مستمرين بفضل توجيهات قيادتي البلدين لتعزيز ما تم تحقيقه وإيجاد آفاق وفرص أوسع للتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين، خدمة لمصالحهما المشتركة.
ويربط البلدان مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم حول التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والدبلوماسية والعلمية والسياحية، فضلا عن اللجنة العمانية القطرية المشتركة، التي عقدت حتى الآن عشرين اجتماعًا منذ تشكيلها، وهناك مجلس رجال الأعمال القطري العماني الذي ينعقد بصورة دورية، فضلا عن المعارض التجارية المتبادلة التي جعلت العلاقات بين الدوحة ومسقط نموذجًا لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء”.
وأشارت الوكالة إلى أن” التعاون الاقتصادي بين قطر وعمان قد شهد خلال الفترة الأخيرة، نمواً لافتاً في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والمواصلات والاتصالات والطاقة والسياحة والتعليم والانشاءات والخدمات المصرفية، بالإضافة للمجال الاستثماري للقطاع الخاص والذي سجل تطوراً كبيراً، حيث يوجد عدد من المشاريع المشتركة في مجالات الزراعة وصناعة مواد البناء باستثمارات تقارب ملياري ريال قطري”.
ومن جانبها، عنونت صحيفة “الشرق” مقالها بـ “مرحبًا بجلالة سلطان عمان” ذكرت فيه بأن “دولة قطر، حكومةً وشعبًا، تتطلع إلى زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد إلى الدوحة، حيث تجمع بين البلدين الشقيقين علاقات ثنائية وطيدة وراسخة تقوم على أسس صلبة ومتينة، وتغذيها جذور عميقة من الصلات بين الشعبين الشقيقين، إذ تمتد أواصر العلاقات بين شعبي البلدين بامتداد التداخل والتصاهر والأخوة الراسخة، وهي كذلك علاقات ضاربة في القدم، وتستند إلى إرث ثقافي تليد، والكثير من القواسم المشتركة”.
وأضافت: تعكس هذه الزيارة التي تعد الثانية خارجيا لجلالة السلطان منذ توليه الحكم مطلع عام 2020، عمق العلاقات الأخوية والوثيقة بين البلدين الشقيقين وتؤكد على حرص قيادتي البلدين على تعزيز أوجه التعاون المختلفة بين البلدين الشقيقين، والفرص الممكنة لتعزيزها، والارتقاء بها لآفاق أكثر رحابة في مختلف المستويات.
كما نشرت صحيفة “الشرق” خبرًا بعنوان “قطر وسلطنة عمان.. علاقات أخوية وأسس صلبة ومرحلة جديدة لتحقيق طموحات الشعبين” قالت فيه بأن العلاقات بين البلدين شهدت تعاوناً في المجالات السياسية والاقتصادية وغيرهما ورغبة مشتركة لمواصلة البناء على ما تحقق من أجل تحقيق طموحات الشعبين، موضحة أن التبادل التجاري بين قطر وعمان سجل قفزة كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث ارتفع من ملياري ريال عام 2016، إلى 3.8 مليار ريال في 2017، قبل أن يصل إلى أكثر من 6.8 مليار ريال خلال 2019، مسجلاً نمواً بنسبة 240% خلال عامين.
وأشارت “الشرق” إلى أن إجمالي “عدد الشركات القطرية العمانية المشتركة التي تعمل في السوق القطرية يصل إلى أكثر من 350 شركة تعمل في قطاعات متنوعة من بينها الخدمات والطاقة والصناعة وغيرها، بينما تتوزع معظم الاستثمارات القطرية في السلطنة على حصص وتحالفات وشراكات في أكثر من 200 شركة عُمانية، في قطاعات مختلفة، وتعمل 513 شركة عمانية قطرية مشتركة في كلا البلدين (توجد 361 شركة منها في قطر)؛ ساهمت في تعزيز الاستثمارات المتبادلة بين البلدين في الزراعة والثروة الحيوانية والنقل والاتصالات والطاقة والسياحة والتعليم”.
أما صحيفة “الراية” فقد عنونت خبرها بـ “زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق للدوحة تاريخية.. قطر وسلطنة عُمان.. علاقات أخوية راسخة ومتنامية” أكدت فيه بأن”دولةُ قطر ارتبطت بعلاقات وثيقة مع سلطنة عمان وازدادت هذه العلاقات عمقًا في جميع المجالات بعد استقلال دولة قطر، ففي عام 1973 صدر المرسوم الأميري بتعيين أول سفير لدولة قطر لدى سلطنة عمان، في حين قدّم أول سفير لسلطنة عمان أوراق اعتماده إلى أمير دولة قطر في عام 1974″.
وأوضحت أن “التعاون القطري العماني تعزز عبر توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات ذات الاهتمام المُشترك ومنها اتفاقية التعاون الدبلوماسي والقنصلي وملحقها التنفيذي، واتفاقية إنشاء مجلس رجال الأعمال القطري العماني، واتفاقية إصدار تأشيرات الدخول السياحية المشتركة بين البلدين، ومذكرتا تفاهم في المجال الثقافي وبين جامعة قطر وجامعة السلطان قابوس حول مجالات البحث العلمي والتعاون الأكاديمي، وأيضًا إنشاء مكتب عمل مشترك وتأسيس شركة عمانية قطرية قابضة للاستثمار. وانطلق البلدان لدفع علاقات التعاون والاستثمار في مجالات متعدّدة شملت التعليم والزراعة، والسياحة، والمصارف، والطاقة، والنقل والاتصالات، وغيرها”.
كما كتبت صحيفة “الراية” مقالاً بعنوان “قطر وعُمان .. علاقات أخوية راسخة” أكدت فيه بأن زيارة جلالة سلطان عُمان الشقيقة إلى الدوحة اليوم تدشن مرحلةً جديدةً للعلاقات القطرية العُمانية الأخوية الراسخة كونها أوّلَ زيارة رسمية لجلالته إلى الدوحة منذ توليه مقاليد الحكم في 11 يناير 2020، خلفًا للسلطان الراحل قابوس بن سعيد، مشيرة إلى أن “الزيارة تشكل علامةً فارقةً لتعزيز العلاقات الوطيدة المُتميّزة بين البلدَين الشقيقَين، وتوثيقًا للروابط الثنائيّة بينهما، وتأكيدًا على حرص قيادتيهما على الارتقاء بها لآفاق أكثر رحابة في مختلف المستويات، فالقيادة الحكيمة لحضرة صاحب السّموّ أمير البلاد المُفدّى وجلالة سُلطان عُمان تولي مصلحة الشعبين الشقيقين أهمية كبرى، الأمر الذي انعكس إيجابًا على مواطني البلدَين”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “نتائج إيجابية كبيرة ستنتج عن القمة القطرية العُمانية تصبّ في صالح الشعبَين الشقيقَين وشعوب المنطقة، حيث سيتّفق الطرفان على توسيع العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المُشترك على المستوى الثنائي والجماعي، فمثل هذه اللقاءات ستدفع بالعلاقات إلى آفاق أرحب يستفيد من نتائجها الشعبان الشقيقان، وعلى مُستوى المنطقة ستساهم القمة القطرية العُمانية في توطين الأمن والاستقرار في الإقليم كون الدوحة ومسقط تنتهجان نفسَ النهج في سياستهما الخارجية، حيث تدعوان إلى تفعيل الحوار السياسيّ والوساطة لحلّ الأزمات”.
فيما عنونت صحيفة “الوطن” مقالها بـ “علاقات وثيقة” قالت فيه بأن” العلاقات الثنائية بين دولة قطر وسلطنة عمان تميزت بالاستقرار والثبات والازدهار، وزيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيقة للدوحة اليوم سوف تتوج سنوات طويلة من التعاون الأخوي الراسخ بين البلدين اللذين يتشاطران روابط التاريخ والجغرافيا والقيم المشتركة، بالإضافة للتنسيق فيما بينهما في كل المجالات والتقارب في وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية”.
وبدوره، نشر موقع” الجزيرة نت” خبرًا بعنوان “قطر وعُمان.. علاقات تاريخية راسخة ومصير مشترك” ذكر فيه بأن” العلاقات القطرية العمانية شكّلت على الدوام نموذجا فريدا يحتذى به في العلاقات بين الدول والشعوب، فالعلاقات بين الدوحة ومسقط تعد واحدة من أقوى العلاقات الإستراتيجية بين بلدين، رغم الظروف والتجاذبات التي مرت بها المنطقة خلال الفترة الماضية”، مشير إلى أن زيارة سلطان عُمان إلى الدوحة تأتي تأكيدا على عمق هذه العلاقات وتعزيزا للمزيد من مجالات التعاون بين البلدين.