“دعوة للتحرر من قيود الإسلام” بقلم: عبيد الهنائي
رأى بأن الإسلام قيده بقيود … ومنعه من ملذات … فقرر الهجرة نحو الحرية … عاش في دولة أوربية … لا حدود فيها ولا قيود … فأطلق لنفسه العنان … وصرخ بالحرية … وتغنى بالتحرر … كتب المقالات … وانتقد الإسلام … وذم علماء الدين …
وتمر السنوات … لتصل ابنته سن البلوغ … فيراها تدخل بيته برفقة صديقها … والقهقهات تملأ المكان … لأجل أن يمارس معها الفاحشة في عقر داره … ينظر إليهم … هو يغلي من الداخل… ويمتعض… ولا يعيرونه انتباههم …
يريد أن يمنعهم …
يريد أن ينصحهم …
يريد أن يخّوفهم … يريد … ويريد …
ولكن هيهات …هيهات فلا دين يردعهم ولا قانون يمنعهم …
طالبوا بالحرية والتحرر عندما كانت شهوتهم هيه من تقودهم…
طالبوا بالحرية والتحرر عندما تلوثت أفكارهم …
طالبوا بالحرية والتحرر عندما ابتعدوا عن المسجد وتعاليمه …
طالبوا بالحرية والتحرر عندما كان الشيطان إمامهم وقدوتهم…
ولكن عندما عادوا إلى رُشدهم… وخفّت نار الشهوة من أنفسهم … ودّبت الغيرة في قلوبهم … وظهر الحياء على مُحياهم …أدركوا الحقيقة …
حقيقة أن الإسلام هذبهم ولم يمنعهم …
حقيقة أن الإسلام أكرمهم ولم يهنهم…
حقيقة أن الإسلام أرشدهم ولم يوبخهم …
حقيقة أن الإسلام حرر عقولهم ولم يُقيدها…
حقيقة أن الإسلام هو النجاة وما سواه عذاب …
حقيقة أن الإسلام معه للأبد وليس لفترة الشباب فقط …
ولكن متى!
بعد فوات الأوان….
لا تحرر إلا عندما تستسلم النفس لخالقها، فتنقاد لطاعته ورضاه، وما عداه أوهام في أوهام…
مجرد نصيحة:
الحذر كل الحذر من دُعاة الحرية والتفصخ، فهم أقرب لمن أُبتلي بمرض وأصابه الحقد على الأصحاء وأراد أن ينقل لهم العدوى، تمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن تمسكتم بهما لن تضلوا …