الغرف السعودية: المملكة والسلطنة لديهما من المقومات ما يؤهلهما لتأسيس علاقات تكامل اقتصادي
الرياض – العربي
أكد رئيس اتحاد الغرف السعودية عجلان بن عبدالعزيز العجلان أن زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه -للمملكة العربية السعودية تعبّر عن قوة الإرادة السياسية في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، والوصول بها إلى مستويات متقدمة من الشراكة الاستراتيجية على الصعد كافة، وخاصة الاقتصادية، معربًا عن تفاؤل قطاع الأعمال السعودي بهذه الزيارة التاريخية، وما يتوقع أن ينتج عنها من اتفاقيات للتعاون الثنائي في مختلف المجالات.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن “العجلان” قوله أن: المملكة والسلطنة لديهما من المقومات والإمكانات اللازمة ما يؤهلهما لتأسيس علاقات تكامل اقتصادي حقيقي، انطلاقًا من رؤية المملكة 2030 ورؤية عمان 2040، حيث تتضمنان فرصًا ومشاريع ضخمة، يمكن استغلالها لتصبح المملكة الشريك التجاري الأول للسلطنة في المنطقة، بما ينعكس بشكل إيجابي على الوضع الاقتصادي للبلدين، وقطاعي الأعمال السعودي والعماني والاستثمارات المشتركة وفرص العمل.
ودعا العجلان إلى “العمل على تذليل المعوقات والتحديات التجارية والاستثمارية، بما يسهم في رفع حجم التبادل التجاري الذي لا يزال دون مستوى الطموحات وأقل من حجم الفرص المتاحة حيث لم يتجاوز 10 مليارات ريال سعودي عام 2020″، مؤكدًا على الأهمية الاقتصادية للطريق البري والمنفذ
الحدودي بين المملكة والسلطنة، الذي سيفتح آفاقًا واسعة للتعاون الاقتصادي، وينشّط حركة التجارة بين البلدين.
وأكد أن “اتحاد الغرف السعودية سيدعم بقوة جهود تنمية العلاقات الاقتصادية السعودية العمانية بالتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة في البلدين عبر تشجيع الصادرات، وتبادل السلع والخدمات، وإقامة المشاريع الاستثمارية والتجارية المشتركة، وتكثيف اللقاءات والوفود التجارية، وإقامة المنتديات والمعارض، وتوفير المعلومات عن الفرص الاستثمارية المتاحة لدى الجانبين، إلى جانب الإسهام في تذليل التحديات وتحسين مناخ الاستثمار وتعريف أصحاب الأعمال بطرق وقنوات تمويل ودعم المشاريع المشتركة”.
ولتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، اقترح العجلان التركيز على استغلال المزايا النسبية، بما في ذلك حرية انتقال السلع والأفراد، في إطار اتفاقات دول مجلس التعاون الخليجي والقطاعات ذات الأولوية، والاستفادة من قدرات المملكة الصناعية والموقع الاستراتيجي للسلطنة في المنافسة والوصول بمنتجات البلدين إلى الأسواق الدولية، مشيرًا إلى الدور المهم الذي يقوم به مجلس الأعمال السعودي العماني الذي تأسس في عام 2005 في تنمية العلاقات التجارية، وتعزيز الشراكات بين أصحاب الأعمال في كلا البلدين.
وقال: إن الجهات المختصة في السلطنة تسعى لاستقطاب الاستثمارات السعودية في مختلف القطاعات، وتَعِد بتقديم تسهيلات وحوافز استثمارية كبيرة، وخاصة في منطقة الدقم الاقتصادية، التي تتميز بموقعها الاستراتيجي على بحر العرب بالقرب من خطوط الملاحة الدولية، متضمنة العديد من الحوافز للمستثمرين من إعفاءات ضريبية وجمركية.
وأضاف: “من جهتنا نشجع أصحاب الأعمال العمانيين للاستثمار في المملكة والاستفادة من مناخ الاستثمار المواتي، والفرص الاستثمارية الواعدة، والدخول في شراكات مع نظرائهم السعوديين”.
واختتم العجلان تصريحه داعيًا قطاعي الأعمال السعودي والعماني لاستثمار زخم زيارة جلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه – للمملكة والاهتمام والدعم والإرادة السياسية القوية، بتطوير شراكات تجارية واستثمارية واعدة بين الجانبين، متنميًا أن تسهم هذه الزيارة في تقوية أواصر الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين.