تدشين استراتيجية تعزيز الصحة “وقاية” بالتعاون مع مجلس الصحة الخليجي
مسقط – العربي
دشنت وزارة الصحة اليوم عبر الاتصال المرئي مشروع استراتيجية تعزيز الصحة ” وقاية ” بالتعاون مع مجلس الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
حضر التدشين معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي، وزير الصحة، وسعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني، وكيل الوزارة للشؤون الصحية وعدد من المسؤولين بالوزارة، بمشاركة سعادة سليمان بن صالح الدخيل، المدير العام لمجلس الصحة لدول مجلس التعاون.
وألقى الدكتور سعيد بن حارب اللمكي، مدير عام الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة، كلمة الافتتاح رحب خلالها بالمشاركين وأشاد فيها بالجهود المبذولة والموحدة بين دول مجلس التعاون، مؤكدًا بأن الإطار العام لإستراتيجية تعزيز الصحة في السلطنة يرتكز على أهم القضايا الصحية والتوجهات المستقبلية الأربعة المعززة للصحة وهي صحة المرأة ، وصحة الطفل ، ومكافحة الأمراض المزمنة المرتبطة بأنماط الحياة الصحية ، والأمراض المعدية وفق مؤشرات الوضع الوباني.
كما ألقى معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي، وزير الصحة، كلمة قال فيها : ” يأتي تدشين هذه الاستراتيجية استنادًا إلى رؤية الصحة لدول مجلس التعاون والأسس التكاملية المشتركة والتعاون بين دول المجلس، وقد تم اعتماد هذه الاستراتيجية لتعزيز الصحة ضمن رؤية عمان 2050 في المجال الصحي متمثلة أيضًا في الخطة الخمسية الوطنية للصحة ( 2020-2025م ) والتي تهدف للنهوض بمكونات الرعاية الصحية الأولية وتعزيزها “.
وأضاف معاليه: ” إن الوضع الحالي في مجابهة كوفيد -19 وآلية التعامل المتخصصة في كل دول مجلس التعاون يتطلب التفرد في تقديم مواد تثقيفية تلامس حاجة المجتمع وثقافته وأن تكون المواد التثقيفية مؤثرة ليتم تحقيق الهدف من الوصول لأكبر شريحة في المجتمع من أجل تعزيز صحة أفراده “.
وأشار معاليه إلى أن التوجه الحالي لتنفيذ المشاريع الصحية والتدخلات يأتي على هيئة بحوث ومسوح استطلاعية يتم خلالها دراسة المشاكل الصحية بطرق علمية منهجية بحتة، ليس على مستوى السلطنة فحسب بل على مستوى دول العالم، حيث تسلط الدراسة الضوء على المشكلات الصحية والمستجدات في المجتمع وعلى ضوء نتائج هذه الدراسات تحدد الأولويات ويتم من خلالها دراسة التحديات وأسبابها ثم وضع لتدخلات المناسبة لحلها بطرق مبدعة تحاكي ثقافة المجتمع وتلامس احتياجاته على أرض الواقع.
وأوضح معالي الدكتور وزير الصحة بأن مفهوم تعزيز الصحة يشمل جميع الجوانب الصحية لحياة الفرد وعائلته ومجتمعه ككل ويعزز الشراكة المجتمعية والتكامل بين جميع القطاعات للتعاون في حل جميع المشكلات الصحية، مؤكدًا بأن توجه الوزارة هو العمل على تفعيل نظام الحوكمة واللامركزية في العمل، حيث تقوم المحافظات بالعمل مباشرة على تنفيذ هذه الاستراتيجية والتدخلات بطرق متفردة كلا حسب احتياج المجتمع والأولويات الصحية ويبقى الدور المركزي هو دور استراتيجي وتوجيهي ووضع الأولويات الوطنية.
من جانبه شارك سعادة الأستاذ سليمان بن صالح الدخيل، مدير عام مجلس الصحة بدول مجلس التعاون، بكلمة تحدث خلالها عن جهود مجلس الصحة وتوحيدها على مستوى دول المجلس من أجل ضمان تقديم أعلى مستويات الخدمة الصحية لمواطنيها وبث التوعية بما يتماشى مع أعلى معايير الصحة على مستوى المنظمات الدولية واستحداث العديد من البرامج التي تتماشى مع النمو السكاني في المنطقة.
واستعرضت الدكتورة نوال بنت علي الراشدية، مديرة دائرة التثقيف وبرامج التوعية الصحية، منهجية العمل المتعلق بمشروع استراتيجية تعزيز الصحة والإطار العام الخاص بتعزيز الصحة.
وفي الختام أثنى سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني، وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، على الجهود المبذولة من مجلس الصحة بدول مجلس التعاون لتفعيل هذه المبادرة والمشاركة في تدشين هذه الاستراتيجية بالسلطنة.
وقال سعادته: ” إن ما نصبو إليه من نتائج هو الحد من السلوكيات والعادات الصحية الخاطئة والخطرة والتقليل من ظهور الأمراض، واتباع الخيارات الصحية الصحيحة في الحياة اليومية، ورفع وعي الأفراد بأهمية تعزيز الصحة والمحافظة على الممارسات الصحيحة التي بدورها سوف تسهم في تقليص النفقات الطبية لكل فرد. حيث إنه لا يستطيع أحد الجزم بمنع الإصابة بالأمراض المزمنة وإنما نستطيع التقليل من مخاطر حدوثها أو تقليل المضاعفات وإيجاد حلول لمسبباتها “.