“معنى أن تَكوني كاتبة” بقلم: آلاء عبدالله
قالت لي أحد أستاذاتي يومًا: الكِتابة لم تخلق إلا لأمثالك!
أنا الآن أكتب في صفحتي على تويتر وفي الصحُف
قد يأتي إليها العاشقين من كل مكان وقد يصادفها فقير الأحرف وقد يسقط نصي هذا بيد مراهق لم يتجاوز الثالثة عشر من عمره فيقرأ مطلعُ نَصي قائلاً ” ماذا تهذي هذه” !
قد تقع عين حَبيبي عليه فيبتسم ! قد تقع عليه عاشقة وتقتبس منه جُملة وقد لا تنسِبه لي، لابأس، المهم أنني استطعت أن أصف مشاعرك المركونة منذ الأزل !
أنا أعرفهم جميعًا وأحمل مسؤولية ذلك، أعرفني، أنا امرأة حساسة وعاطفية للغاية تجاه كل أحداث هذا العالم، وإن حاولت أن أظهر العكس!
سألتني احد الصديقات: كم ساعة تنامين؟ كانت تريد أن تعرض علي المساعدة وتنقذني مني، للأسف أنا الأكثر من ينام على هذه الكرة الأرضية ! والأكثر من لا يعرف النّوم حتى وهو يغرق في النوم! هذه المؤشرات تُشير بأنني سأدخل في حالة جديدة من الإكتئاب الشّديد، بالتالي سأنتجُ للقارئ الأناني الذي أفضّله سعادة أكثر! كما أصبحت أكثر بؤسًا كلما أصبح قلمي أكثر براعةً!
جاء الخميس! سأضعُ زينة على وجهي مثل كل يوم، ولكن مع اختلافٍ بسيط، سأنتظرُ أن يأتيني حبيبي، سأرتدي فستانًا متورد اللون، سأكتب مثل العادة، محاولة أن أشغل رأسي بأشياء أخرى، ثمّ أعودُ إلى سريري الدافئ بحثًا عن قصيدة تصفُ حالي في النّهار، وينتهي اليوم على أملٍ أن تعاد هذه المأساة.. دون أي إصاباتٍ روحية..